Print

الحصول على بر يهوه

من بين تعليمات يهوشوه لتلاميذه، في خطابه الوداعي:

"اذهبوا إلى العالم أجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها. من آمن واعتمد خلص. ومن لم يؤمن ُيدن" (مرقس 16: 15).

ما هي رسالة الإنجيل هذه التي كان سيُكرز بها للخليقة كلها؟

أكد الرسول بولس، أحد تلاميذ يهوشوه، الذي أوكِلت إليه مأمورية الكرازة بهذه الرسالة، أن بشارة يهوشوه هي "قوة يهوه للخلاص لكل من يؤمن" (رومية 1: 16).

كيف توضح بشارة إنجيل يهوشوه، قوة يهوه لخلاص الجميع؟

مجموعة سعيدة من الناسيكشف الرسول بولس عن السر فيقول: "لأن فيه (الإنجيل) معلن بر يهوه بإيمان لإيمان، كما هو مكتوب، أما البار فبالإيمان يحيا" (رومية 1 : 17).

أؤلئك الذين يؤمنون ببشارة الإنجيل سيخلصون. أما الذين لا يؤمنون فسيدانون. ويحثنا يهوشوه قائلاً: "اطلبوا أولاً ملكوت يهوه وبره، وهذه كلها تُزاد لكم" (متى 6 : 33).

تكشف بشارة الإنجيل عن طريقة الحصول على بر يهوه. ومتى حصلنا على ذلك فلن يعوزنا شيء آخر.

"اسمعوا لي يا عارفي البر، الشعب الذي شريعتي في قلبه: لا تخافوا من تعيير الناس ومن شتائمهم لا ترتاعوا" (إشعياء 51 : 7).

"هذا هو العهد الذي أعهده معهم بعد تلك الأيام يقول يهوه: أجعل نواميسي في قلوبهم وأكتبها في أذهانهم. ولن أذكر خطاياهم وتعدياتهم في ما بعد" (عبرانيين 10 : 16، 17).

بر يهوه مُعلن في شريعته. بالنسبة للأبرار سيكون ناموسه مكتوباً في قلوبهم. وبالتالي سيتمكنون من السير بالبر أمامه.

كيف، إذاً، نستطيع أن نعمل أعمال يهوه؟ وكيف لنا أن نحصل على بره؟  

بالإيمان بابنه.

"فقالوا له ما ذا نفعل حتى نعمل أعمال يهوه؟ أجاب يهوشوه وقال لهم، هذا هو عمل يهوه، أن تؤمنوا بالذي أرسله (يوحنا 6: 28، 29).

إننا إذ نؤمن بخطة يهوه للخلاص والتي تتركز في ابنه، نحصل عنذئذ، على القوة التي نحتاجها لنعمل أعماله، وبمعنى آخر، أن نحصل على القوة لحفظ ناموسه.

هل من الممكن لنا أن نصير أبراراً أمامه بأعمالنا الذاتية؟

كلا، على الإطلاق.

"البار بالإيمان يحيا" (رومية 1 : 17).

الوصايا العشرإذا كنا نظن أن أعمالنا تلعب أي دور على الإطلاق في الحصول على بر يهوه، فنحن بذلك نضيف إلى إنجيله. وهذا ما حذرنا سليمان الحكيم من فعله: 

"لا تزد على كلماته لئلا يوبخك فتٌكذّب" (أمثال 30 : 6).

كل ما يطلبه يهوه منا لكي يسكب علينا بره، هو الإيمان ببشارة إنجيل يهوشوه. فبره وحده يستطيع أن يجعلنا قادرين على حفظ ناموسه. ولايوجد أي مجال على الإطلاق لأعمالنا في بشارة إنجيله:

"قد صرنا كلنا كنجس، وكثوب عِدّة كل أعمال برنا. وقد ذبلنا كورقة، وآثامنا كريح تحملنا" (إشعياء 64: 6).

لماذا، إذاً، يُرّكز موقع "إنذار"، بشكل كبير، على السبت القمري، وعلى بعض التعاليم الأخرى مثل ذاك المتعلق بحالة الموتى، والألف سنة، والدينونة التحقيقية... الخ؟

إن فهم وحفظ هذه التعاليم الكتابية، يعتمد على أمر واحد ألا وهو وجود بر يهوه في داخلنا والذي يمكن الحصول عليه عن طريق الإيمان وحده، في بشارة إنجيل يهوه الخلاصية.

"لأنه جعل الذي لم يعرف خطية، خطية لأجلنا لنصير نحن بر يهوه فيه" (1 كورنثوس 5: 21).

وأية بشارة أخرى تدعو إلى أنه يمكن الحصول على الخلاص بدمج عناصر أخرى مع الإيمان، هي بشارة كاذبة.

رجل مع الأسلحة الرقي تبحث نحو السماءأعظم خبر يمكن إذاعته في هذه الدقائق الختامية من تاريخ الأرض، هو أن بر يهوه يُقَدم مجاناً لأي شخص يؤمن أن يهوشوه هو مخلصنا، وأنه قادر على تمكيننا من حفظ ناموسه في كافة الأوقات، عندما نُخضع ذواتنا بالتمام له.

نحن لا نحفظ الناموس لكي نخلص، بل بالأحرى نحفظ الناموس لأننا قد خلصنا. هللوياه.

عندما نحفظ ناموس يهوه بقوة نعمته، نُعتبر عندئذ أننا أبرار، لأن ناموسه يعكس بره. ذلك هو جوهر الإنجيل، وأفضل خبر يمكن تقديمه لعالم هالك، في هذه الأيام الأخيرة. فليس من المُستَغرب إذاً، أن يعلن الرسول بولس واثقاُ:

"لأني لست أستحي بإنجيل يهوشوه لأنه قوة يهوه للخلاص لكل من يؤمن... لأن فيه بر يهوه بإيمان لإيمان، كما هو مكتوب، أما البار فبالإيمان يحيا" (رومية 1: 16، 17).