Print

!دانيال 11: ''ملك الشمال'' هو الإمبراطورية العثمانية

تؤكد دراسة متأنية ومتعمقة لدانيال 11: 40 ء 45 تماما أن "ملك الشمال" هو الامبراطورية العثمانية!

التمايلات، الطيور (ينظر بعضها إلى اتجاه واحد، وبعض آخر إلى اتجاه مخالف)، مثل الثعبان (أو مثل رصاصة) خطوط، عيون منمنمة، كانت كلها مثيرة جدا للاهتمام. كانت هناك صور ما قد يكون ريشا، مطرقة، وشيء يمكن أن يكون مظلة مقلوبة رأسا على عقب (إذا حدقت بعينين نصف مغمضتين عند النظر إليها). ولكن كان كل شيء بدون معنى! على الأقل، لأكثر من 1000 سنة، لم يتمكن أحد من تفسير ما تعنيه.

حجر رشيد

مكن حجر رشيد من فك رموز الهيروغليفية.

By © Hans Hillewaert, CC BY-SA 4.0, https://commons.wikimedia.org/w/index.php?curid=3153928

وأخيرا، في عام 1799، حدث اكتشاف عظيم. تم إرسال الجنود الفرنسيين الذين غزوا مصر في العام الماضي لتعزيز التحصينات في مدينة ساحلية مصرية. اكتشفوا هناك عمودا حجريا تذكاريا به أضرار بالغة. أقر الملازم بيير فرانسوا بوشار أنه اكتشاف فريد من نوعه. كتب على الحجر بثلاث لغات: اليونانية. كتابة مصرية نادرة تدعى الديموطيقية. والهيروغليفية! كانت هذه فرصة لفهم كل تلك الخطوط المتمايلة والرسومات الغريبة.

استولى مجمع نابليون العلمي الجديد، والمجمع العلمي المصري في القاهرة، على الشاهد. في السنوات التي تلت ذلك، مكن حجر رشيد من فك رموز الهيروغليفية المصرية القديمة. كان اللغويون بحاجة إلى مجرد رمز، كمفتاح لكيفية تفسير الرسومات الغريبة.

ظل المسيحيون الدارسون لدانيال 11 بحاجة لفك رموز هذا الاصحاح لمدة طويلة. كانت الجغرافيا هي مفتاح معنى هذه النبوة المهمة. ينبغي فهم الأنشطة الواردة في النبوءة دائما بالنسبة إلى موقع إسرائيل. "ملك الجنوب" يشير إلى مصر لأنها دولة تقع جنوب إسرائيل. "ملك الشمال" يشير إلى مختلف القوى السياسية التي تسيطر على منطقة شمال إسرائيل. عندما قسمت امبراطورية الاسكندر الأكبر بعد وفاته، اخضعت منطقة شمال إسرائيل لأول مرة لحكم سلوقس، وفي وقت لاحق للإمبراطورية الرومانية. يصف دانيال 11
تفكك إمبراطورية الاسكندر ومن ثم يتتبع التحركات التاريخية للدول التي سيطرت على هذه المواقع الجغرافية.

تحدث الذروة في آخر الإصحاح في الآيات 40 - 45:

"ففي وقت النهاية يحاربه ملك الجنوب فيثور عليه ملك الشمال بمركبات وبفرسان وبسفن كثيرة ويدخل الاراضي ويجرف ويطمو. ويدخل الى الارض البهية فيعثر كثيرون وهؤلاء يفلتون من يده ادوم وموآب ورؤساء بني عمون. ويمد يده على الاراضي وارض مصر لا تنجو. ويتسلط على كنوز الذهب والفضة وعلى كل نفائس مصر.واللوبيون والكوشيون عند خطواته. وتفزعه اخبار من الشرق ومن الشمال فيخرج بغضب عظيم ليخرب وليحرم كثيرين. وينصب فسطاطه بين البحور وجبل بهاء القدس ويبلغ نهايته ولا معين له[i] "

تتجلى الحكمة اللانهائية والمعرفة المسبقة ليهوه عند مقارنة الكتاب المقدس مع التاريخ. ملك الشمال المشار إليه في دانيال 11: 40 ء 45 هو الإمبراطورية العثمانية. وقد ثبت ذلك من خلال تحقق كل جزء معين من النبوءة في التاريخ.

قسطنطنیه

يني كامي وايمينونو بازار، القسطنطينية، تركيا (الدولة العثمانية) 1895
By - trialsanderrors - Yeni Cami and Eminönü bazaar, Constantinople, Turkey, ca. 1895, CC BY 2.0,
https://commons.wikimedia.org/w/index.php?curid=11168385 

دانيال 40:11

"ففي وقت النهاية يحاربه ملك الجنوب فيثور عليه ملك الشمال بمركبات وبفرسان وبسفن كثيرة ويدخل الاراضي ويجرف ويطمو"

في وقت النهاية يحاربه ملك الجنوب

بدأ "وقت النهاية" منذ عام 1798، كما هو موضح في مقالات أخرى على WLC. الملك "العنيد" الموصوف في دانيال 11: 36 ء 39، هو فرنسا / نابليون بونابرت. تعرقلت التجارة بين فرنسا ومصر في ظل حكم المماليك لمصر. "اصطدم" ملك الجنوب بالملك العنيد. لم تكن حربا مفتوحة. مصر فقط "اصطدمت" بالملك العنيد.

ردت فرنسا بغزو مصر. في هذا الوقت، كانت مصر جزأ من الإمبراطورية العثمانية. كانت فرنسا حليفة منذ فترة طويلة للإمبراطورية العثمانية، وافترضت أن العثمانيين سيغضون الطرف عن الوجود الفرنسي في مصر في مقابل الحصول على مساعدات فرنسية لكبح جماح المماليك. كان هذا الافتراض مكلفا، متغطرسا، ومخطأ.

فيثور عليه ملك الشمال

السير هوراشيو نيلسون

صورة للأميرال السير هوراشيو نيلسون رسمها ليمل فرانسيس أبوت. 1800. المتحف البحري الوطني. نرى على قبعته حلية للرأس قدمها السلطان العثماني بمثابة مكافأة للفوز في معركة النيل

كان واحدا من الأسباب التي دفعت فرنسا إلى غزو مصر هو "توجيه ضربة للتجارة البريطانية بقطع الطريق على بريطانيا العظمى إلى الهند[ii]." لم يكن الهدف فقط إعادة التجارة الفرنسية مع الشرق الأقصى. بل تعطيل التجارة البريطانية أيضا. رد البريطانيون بقوة. في وقت متأخر من يوم 1 أغسطس 1798، تعثر (حرفيا) الأدميرال هوراشيو نيلسون بالأسطول الفرنسي في الإسكندرية، مصر، بعد أن أمضى أشهرا في البحث عنه في البحر الأبيض المتوسط.

ظنت القوات الفرنسية أن البريطانيين لن يشرعوا في خوض معركة عند غروب الشمس. كان هذا الافتراض مكلفا لأن البريطانيين سارعوا إلى العمل. دمرت المعركة الأسطول الفرنسي تقريبا دون فقدان أي سفينة بريطانية. من المهم فهم الانتصار البريطاني أسفر عن قدوم ملك الشمال، الإمبراطورية العثمانية، مثل زوبعة ضد القوات الفرنسية الغازية.

"كان للغزو الفرنسي لمصر أثر كبير [طويل ودائم] على الدولة العثمانية[iii]". وحتى هذا الوقت كانت فرنسا حليفة للإمبراطورية العثمانية. ومع ذلك، فإن انتصار البريطانيين في معركة نهر النيل
جعل بريطانيا أكثر قوة، وبالتالي أكثر تأثيرا.

"أصبحت الدبلوماسية البريطانية في اسطنبول قادرة الآن على توجيه الإمبراطورية نحو المعارضة الصريحة، في 9 سبتمبر 1798 أعلنت الإمبراطورية العثمانية الحرب على فرنسا (في وقت مبكر من عام 1799 انضمت روسيا إلى بريطانيا وتركيا، مشكلين الائتلاف الثاني)[iv]"

معركة نهر النيل: تدمير للشرق 

بمركبات وبفرسان

رغم خسائره المفجعة في مصر، لم يقبل نابليون بالتخلي عن خططه الطموحة في منطقة الشرق الأوسط. في أواخر فبراير 1799، غادر نابليون مصر، وزحف شمالا إلى سوريا. واجه الأتراك (العثمانيين) في عكا. أصبح العثمانيون، متحالفين الآن مع البريطانيين، مدعومين من قبل مجموعة من البحارة البريطانيين، يقودها السير سيدني سميث. أقام نابليون فورا حصارا على المدينة.

في وقت لاحق بعشرة أيام فقط، سمع نابليون عن اقتراب الجيش التركي القوي. "كان يتألف من حوالي ثلاثين ألف جندي، اثنا عشر ألفا منهم من أشرس وأفضل الفرسان تدريبا في العالم. كان لنابليون ثمانية ألف رجل لمواجهة جيش مدرب جيدا من الأوروبيين والأتراك داخل أسوار عكا دون احتساب العديد من سكان المدينة الذين يسرعوا في الإنقاذ[v]".

تحمل رواية مؤرخ للقاء شبها واضحا لوصف دانيال النبوي:

كان وقتا مبكرا من صباح يوم 16 أبريل. بزغت الشمس الصافية فوق تلال فلسطين وكشفت ل [الفرنسيين] الانتشار الكلي للجيش التركي المحاصر. كان مشهدا رائعا، عكست فيه أشعة الصباح الرائعة لافتات فخرية وأعمدة، عمائم مبهرجة وفولاذ لامع، جميع مظاهر الأبهة الحربية الوحشية من الشرق. اثنا عشر ألف فارس، زينوا بزخارف أكثر روعة من العرض العسكري، يقفزون وينحنون في كل الاتجاهات ... كان الفرنسيون، فخورين جدا وواثقين بأنفسهم رافضين التراجع رغم تفوق الخصم في الأرقام، وكان الوقت بالكاد لتشكيل أنفسهم إلى واحدة من ساحات نابليون المنيعة، عندما جاء عليهم موكب كامل من الفرسان، مع وميض السيوف وصراخ بشع، وما شابه ذلك الاجتياح من الرياح. كان كل واحد في الساحات الفرنسية يعلم أن حياته تعتمد على صموده، وقف كل واحد، جنبا إلى جنب مع زملائه[vi].

وبسفن كثيرة

على الرغم من أن تركيا لم تكن معروفة بالريادة في الملاحة البحرية، إلا أن النبوة تذكر بوضوح أن "العديد من السفن" ستشارك في رد ملك الشمال. كان الأسطول الفرنسي قد دمر تقريبا في العام السابق لمعركة نهر النيل. هذه "العديد من السفن" جاءت من جديد تحالف، تشكلت نتيجة لعمل عسكري عدواني من الملك العنيد، فرنسا. تحالفت روسيا مع الأتراك لمحاربة نابليون، على الرغم من عدائها للإمبراطورية العثمانية منذ فترة طويلة.

لا يبدو الأمر عاديا، روسيا، العدو المعهود لتركيا، تتحد مع الأتراك في الدفاع ضد نابليون. تم إرسال الأسطول الروسي مع الأسطول التركي الصغير إلى ميناء سان جان دي عكا وانضم إليهما هناك سربان بريطانيين. بلغ إجمالي عدد السفن أكثر من ثلاثين[vii].

أيقظت وأثارت أعمال نابليون العدوانية العملاق النائم أي الإمبراطورية العثمانية.

الإمبراطورية العثمانية

ويدخل الاراضي ويجرف ويطمو

الكلمة[viii] المترجمة هنا "أراضي" لها معنى أوسع من مجرد "أمم". يمكن أن تشير أيضا إلى حقول، منطقة، أو برية. في الأساس، تحمل فكرة المنطقة. دخل ملك الشمال / الإمبراطورية العثمانية إلى العديد من المناطق التي غزاها سابقا. جرفها وطماها لأنها استجابت لتهديد الملك العنيد، فرنسا.

دانيال 41:11

"ويدخل الى الارض البهية فيعثر كثيرون وهؤلاء يفلتون من يده ادوم وموآب ورؤساء بني عمون"

ويدخل الى الارض البهية

واستيقظ الآن الأتراك / ملك الشمال لمطاردة نابليون وقواته في الجنوب. "الأرض المجيدة" المشار إليها هنا هي نفسها التي يشار إليها في دانيال 11:16 أي فلسطين. طرد نابليون من سوريا، بوضوح إلى أسفل من خلال فلسطين إلى مصر. هناك، تخلى عن نيته لاحتكار طريق التجارة إلى الهند، وعاد إلى أوروبا.

فيعثر كثيرون

في هذه العبارة، "الأراضي" هي كلمة مضافة. يذكر الأصل العبري ببساطة ما يلي: "كثير ينقلبون"، بمساعدة البريطانيين، أخضع الأتراك / ملك الشمال مصر تحت سيطرتهم مرة أخرى. كانت هذه الإجراآت العسكرية مكلفة جدا من حيث الخسائر في الأرواح البشرية. عندما طرد نابليون إلى مصر، قتل العدو أكثر من 1000 من رجاله. مات ست مئة رجل بوباء الطاعون وجرح 1800.

نقل البريطانيون، مرة أخرى بمساعدة حلفاء جدد، القوات العثمانية إلى مصر في سفنهم. هناك، في معركة أبو قير الأولى في عام 1799، حازت القوات الفرنسية الانتصار في مصر. ومع ذلك، كان ذلك بداية لنهاية الوجود الفرنسي في مصر. كلفت المعركة حياة 1000 جندي فرنسي إضافي، ولكن كانت التكلفة للعثمانيين أعلى من ذلك. قتل ما يقدر بنحو 8000 جندي تركي.

وفقا لكلمة النبوة، تمت الاطاحة بكثيرين عندما جاء ملك الشمال مثل زوبعة ضد الملك العنيد، فرنسا.

وهؤلاء يفلتون من يده ادوم وموآب ورؤساء بني عمون

تقع الأراضي الموصوفة هنا في شرق نهر الأردن. "كانت أرض أدوم في المناطق الصحراوية شرق وجنوب إسرائيل. انتشر العديد من المتحدرين من هذه الأراضي في المملكة العربية السعودية[ix]." في ظل جهوده لطرد نابليون من الشرق الأوسط، ركز ملك الشمال / الإمبراطورية العثمانية انتباهه حيث توجد القوات الفرنسية. كان هذا غرب نهر الأردن. ولذلك، فإن جميع الأراضي الواقعة شرق نهر الأردن "أفلتت من يده" حين طرده لنابليون من الجنوب.

دانيال 42:11

"ويمد يده على الأراضي وأرض مصر لا تنجو"

متى أثيرت المعركة، كانت الإمبراطورية العثمانية لا تتوانى في إخضاع تلك المناطق التي غزتها سابقا لسيطرتها. وخلافا لممارسات القوات الغربية، لم يكن من عادة الأتراك "أخذ الأسرى. بل عذبوا وقتلوا كل جندي فرنسي وجدوه، سواء كان جريحا أو لا. كذلك قتلوا كل شخص يشتبه في تعاطفه مع الفرنسيين، وفي ذلك" [لم] تنجو أرض مصر "

لمحت مذكرات سفر، كتبت في القرن ال 19، إلى معاملة المصريين من قبل العثمانيين، ذاكرة: "اقرأ عن الفظائع التي نسبها السير روبرت ويلسون إلى الفرنسيين، وستتصور أن الهدف الوحيد من تدخلنا كان السعادة الداخلية للشعوب المحتلة ومع ذلك، من الغرابة القول، أن العرب يتحدثون عن الفرنسيين باحترام، وعن طردهم بأسف [x]". وكثيرا ما قيل، المنتصر هو من يكتب كتب التاريخ وكانت هذه الحالة لا تختلف. كان الفرنسيون سيئين مع المصريين كما يدعون، لدرجة أن العرب الذين يعيشون هناك لم يأسفوا لطردهم.

دانيال 43:11

"ويتسلط على كنوز الذهب والفضة وعلى كل نفائس مصر.واللوبيون والكوشيون عند خطواته"

ويتسلط على كنوز الذهب والفضة وعلى كل نفائس مصر

محمد علي باشا مسعود بن آغا

كان محمد علي باشا القناة التي من خلالها وصل ملك الشمال إلى ثروة من مصر.

أرسل محمد علي إلى مصر من قبل العثمانيين للمشاركة في معركتهم لطرد الفرنسيين. وكان الثاني في قيادة فوج ألباني. "ذو مهارة سياسية كبيرة، تمكن في 1805 من تقلد منصب الوالي، والي السلطان العثماني في مصر، مع رتبة باشا[xi]".

بمجرد وصوله إلى السلطة، "قام محمد علي بواحدة من أعظم عمليات الاستيلاء على الأراضي في التاريخ. صادر المزارع الإقطاعية لأعيان المماليك وجرد المؤسسات الدينية في القاهرة من 600،000 ريع فدان من أراضيها. وهكذا قطع رأس نظام القاهرة المطبق منذ العصور الوسطى وصارت مصر الآن مزرعة خاصة للوالي[xii] ".

وضع محمد علي نهاية للمجتمع التقليدي في مصر. قضى على المماليك، الأقلية الحاكمة السابقة، نزع ملكيات الطبقات المالكة القديمة، حول الطبقة الدينية إلى متقاعدين من الحكومة، قيد أنشطة المجموعات التجارية والحرفية، عزل البدو، وسحق كل حركات التمرد بين الفلاحين[xiii].

في هذا الوقت، كانت مصر لا تزال محافظة من محافظات الإمبراطورية العثمانية. فرض محمد علي ضرائب باهظة على السكان لإفقارهم. أرسل بعض من هذه الأموال بمثابة جزية للسلطان العثماني. وهكذا، جعل "كنوز الذهب والفضة" جنبا إلى جنب مع "كل الأشياء الثمينة من مصر" متاحة لملك الشمال.

الليبيون والإثيوبيون عند خطواته

الليبيون: أخضع الساحل الشمالي لأفريقيا لسيطرة الإمبراطورية العثمانية في وقت مبكر. وفي وقت لاحق، في 1711، أصبحت ليبيا تتمتع بحكم شبه ذاتي عندما قام أحمد القرمانلي، وهو ضابط سلاح الفرسان، بانقلاب. قتل الوالي العثماني وأقام سلالة القرمانلي، على الرغم من ذلك استمر في دفع جزية رمزية للإمبراطورية العثمانية. وظلت هذه المنطقة مستقلة إلى حد كبير حتى 1832. في ذاك الوقت، أرسل السلطان العثماني قواته لاستعادة النظام بعد تنازل الحاكم.

الاثيوبيين: لم تكن جغرافيا دولة إثيوبيا الحديثة أبدا جزأ من الإمبراطورية العثمانية. ومع ذلك، هذه الكلمة المترجمة في الكتاب المقدس الملك جيمس لا تشير إلى دولة حديثة تعرف باسم "إثيوبيا". بدلا من ذلك، تأتي من كلمة "الكوشي" التي تترجم إلى اللاتينية باسم "إيتهيوپس."

وصف الكاهن المصري مانيتون (ج. 300 قبل الميلاد) كوشيي مصر (25)، ب "سلالة إيتهيوپيان". وعلاوة على ذلك، عندما ترجم الكتاب المقدس من العبرية إلى اليونانية (ج. 200 قبل الميلاد)، أصبحت التسمية العبرية "كوش، الكوشيين" في اليونانية "إيتهيوپيا، إيتهيوپيانس"، وفي نسخة الملك جيمس "إثيوبيا والإثيوبيين[xiv]"

هذه المنطقة، وبالتالي، المشار إليها قديما كحدود مع أراضي جنوب مصر. وصف الليبيون والاثيوبيون تماما عندما قيل أنهم عند خطوات ملك الشمال.

دانيال 44:11

"وتفزعه اخبار من الشرق ومن الشمال فيخرج بغضب عظيم ليخرب وليحرم كثيرين"

لا جدال أن ملك الشمال هو الإمبراطورية العثمانية. لذلك، "أخبار من الشرق ومن الشمال" ستكون أخبار قادمة من شرق وشمال الإمبراطورية العثمانية، وليس من شرق وشمال فلسطين.

حولت الحرب العالمية الأولى الانتباه عن تركيا، وأعطتها العذر الذي كانت تريده، للقضاء على الأرمن الذين يعيشون داخل حدودها.

"حلت أمواج من الاضطهاد عبر القرون، بعضها أشد من غيرها. ... وبحلول مطلع القرن العشرين توقفت أرمينيا ككيان عن الوجود لوقت طويل. قسمت الأراضي إلى ثلاثة أقسام من حيث المبدأ. الجزء الغربي، بما في ذلك جبل أرارات، ينتمي إلى الإمبراطورية التركية . الجزء الشمالي على طول جبال القوقاز أصبح جمهورية تحت الحكم الروسي. وظل الجزء الشرقي المطل على بحر قزوين تحت السيطرة الفارسية لفترة طويلة. أصبح الشعب، مثل العديد من المجموعات الوطنية الأخرى، مشتتا. ولكن خلافا للآخرين، حافظوا إلى حد كبير على هويتهم ".

(ماري اجيتكهانوف، الإرهاب ليل نهار، قصة فتاة أرمينية، ص 6.)

الشمال: كان تحالف الدولة العثمانية مع جارتها الشمالية وروسيا واحدا من النتائج الغير متوقعة لغزو الملك العنيد / فرنسا لمصر. كانت الإمبراطورية العثمانية في حالة حرب مع روسيا منذ قرون. حرفيا. امتدت الحروب الروسية التركية خمسة قرون وهي من بين أطول النزاعات الدائمة في تاريخ أوروبا. أثناء هذه الصراعات، فقدت الإمبراطورية العثمانية باطراد أراضي لصالح الإمبراطورية الروسية.

الشرق: تقع بلاد فارس شرق الإمبراطورية العثمانية. من 1804 إلى 1813، كانت بلاد فارس وروسيا في حالة حرب. "يفوق الجيش الفارسي عدد القوات الروسية في القوقاز عدة مرات ولكنه كان أدنى بكثير في فن الحرب، والتدريب العسكري، والتنظيم[xv]." خسرت فارس الحرب والأرض لصالح روسيا. وجاءت حرب أخرى في 1826 - 1828. مرة أخرى، فازت روسيا.

"نتيجة للحروب الروسية الفارسية، ضمت روسيا شمال أذربيجان وأرمينيا الشرقية. حررت انتصارات الروسية شعوب القوقاز من نير الإقطاعيين الفرس، دعمت هذه الشعوب القوات الروسية بنشاط خلال الحرب[xvi]."

حاصرت روسيا، بضم أراض من بلاد فارس، جزئيا الإمبراطورية العثمانية، بغية الضغط من الشمال والشرق. كان هذا هو الخبر الذي أفزع ملك الشمال.

أي قائمة مفصلة للتوتر بين الإمبراطورية العثمانية وروسيا تكون طويلة جدا لهذا المقال. ومع ذلك، كانت بعض التوترات تحدث بسبب وجود خلافات دينية حيث إن الغالبية العظمى من العثمانيين مسلمون بينما كان الروس مسيحيين. عندما أمر القيصر بطرد المسلمين من شمال القوقاز، أسفر ذلك عن إبادة جماعية راح ضحيتها 1.5 مليون مسلم. فر كل من نجا جنوبا إلى الإمبراطورية العثمانية.

ليس هذا بتاريخ قليل الأهمية. يمكن أن تعزى هذه الإجراأت مباشرة إلى ملك الجنوب (مصر) الذي "حارب" الملك العنيد (فرنسا) فكان رد فعل ساحق من ملك الشمال (الإمبراطورية العثمانية). أثناء ومباشرة بعد الحرب العالمية الأولى، كان الأتراك مسؤولين عن الإبادة الجماعية للأرمن، والإبادة الجماعية لليونانيين والإبادة الجماعية للآشوريين حيث فقد ما يزيد عن 3 ملايين من المسيحيين حياتهم بسبب الشكوك التي حامت حول تعاطفهم مع روسيا.

ما العواقب الرهيبة الناتجة عن محاربة ملك الجنوب للملك العنيد! وحده يهوه يعرف العدد الكلي للقتلى والمعاناة الهائلة التي حدثت عندما ثار ملك الشمال "يخرج بغضب عظيم ليخرب وليحرم كثيرين"

دانيال 45:11

"وينصب فسطاطه بين البحور وجبل بهاء القدس ويبلغ نهايته ولا معين له"

السلطان عبد الحميد الثاني

حقق السلطان عبد الحميد الثاني النبوة عندما أرسل مسؤولين لحكم القدس مباشرة.

في هذه الآية، يؤكد سجل التاريخ مرة أخرى دقة الكلام النبوي. أراد اليهود، وبعدهم الخزر، السيطرة على فلسطين لمدة طويلة. في عام 1897، (في وقت لاحق، المنظمة الصهيونية العالمية) عقدت المنظمة الصهيونية المؤتمر الصهيوني الأول في بازل، سويسرا. خلال هذا المؤتمر الذي استمر ثلاثة أيام، نوقشت إمكانية جعل القدس عاصمة لدولة يهودية في المستقبل. لكن القدس وفلسطين نفسها كانتا لا تزالين تحت سيطرة الإمبراطورية العثمانية.

كان رد عبد الحميد الثاني، سلطان الدولة العثمانية وخليفة الخلافة العثمانية، بطريقة تتوافق تماما هذا النص. بعث مسؤولين من قصره الخاص لحكم محافظة القدس. أراد الاحتفاظ بالسيطرة على هذا الجزء من إمبراطوريته، ورأى أن وجود مسؤولين عثمانيين متمركزين هناك في القدس سيمكنه من مواكبة أية محاولات من جانب حكومات أجنبية للاستيلاء على المنطقة.

كانت مخاوف السلطان مبررة. كانت الحرب العالمية الأولى في الأفق. وبدأت تنشأ التوترات التي أدت إلى "الحرب لإنهاء كل الحروب". ولكن عدد قليل جدا من الناس يعرفون أن أحد الدوافع الأساسية التي أثرت في سياسة انجلترا خلال الحرب العالمية الأولى كان إنشاء وطن لل "اليهود".

... لم يقترح البريطانيون حتى التشاور مع السكان الأصليين للبلاد. حسب وعد بلفور سيء السمعة، قال آرثر بلفور، للورد كيرزون: "القوى الأربعة العظمى ملتزمة للصهيونية والصهيونية، سواء كانت على خطأ أو على صواب، جيدة أو سيئة، فهي متأصلة في تقاليد طويلة العمر، في احتياجات حالية، في آمال مستقبلية، في أشياء أعمق بكثير من رغبات وأهواء العرب الذين يسكنون تلك الأرض القديمة ".

... وما تبع ذلك كان جهدا منهجيا لتقويض الحكم الذاتي، من خلال أنظمة مطواعة، وفي حالة فلسطين، الحرمان التام من حق السكان "في بلد حر ومستقل ...

ومن المفارقات، كان تأكيد بريطانيا، لإضفاء الشرعية على سياستها في ذلك الوقت، على الإشارة إلى تطلعاتها العالية. أي تحرير العرب من نير الحكم العثماني الأجنبي[xvii]

انتصرت ألمانيا في الحرب وقدمت لانجلترا عرضا عادلا للسلام. قبلت إنجلترا بالسلام الذي قدمته ألمانيا، كان يمكن إنقاذ ملايين الأرواح. بدلا من ذلك، حدث شيء مختلف تماما.

ما حدث هو المصرفيون اليهود الدوليون. مول اليهود الصهاينة المجهود الحربي للحصول على فلسطين، التي كانت في ذلك الوقت جزأ من الإمبراطورية العثمانية. وكان السبيل الوحيد لإعطاء فلسطين لليهود أن تؤخذ من العثمانيين. في مقابل دخول الولايات المتحدة الحرب، وعدت بريطانيا فلسطين لليهود لإقامة وطن.

كانت صفقة شيطانية لأنه لم يحق لبريطانيا العظمى إصدار أي وعد. ومع ذلك، هذا هو ما حدث وفق اتفاقية بلفور[xviii].

بلفور في زيارة لمدينة القدس

زيارة بلفور للقدس

يشير السياسي البريطاني اللورد آرثر بلفور (1848 - 1930) إلى سمة من سمات كنيسة القيامة للمحافظ السير رونالد ستورز خلال زيارة قام بها إلى القدس، في التاسع من أبريل عام 1925. أقام السكان العرب في المدينة إضرابا للاحتجاج على وعد بلفور الذي دعم خطط إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين. (تصوير وكالة الصحافة الموضعية / أرشيف هولتون / صور جيتي)

كان آرثر جيمس بلفور وزير الخارجية في المملكة المتحدة. وكان مدركا جيدا للطبيعة الغير أخلاقية للأجندة البريطانية الرامية إلى أخذ فلسطين من الأتراك. اعترف في رسالة إلى اللورد كيرزون، كتبت في عام 1919: "... في فلسطين، لا نقترح أي شكل من أشكال التشاور مع رغبات السكان الحاليين للبلد ... القوى الأربعة العظمى ملتزمة للصهيونية والصهيونية، سواء كانت مصيبة أو مخطئة، جيدة أو سيئة، فهي متأصلة في تقاليد طويلة العمر، في احتياجات حالية، في آمال مستقبلية، في أشياء أعمق بكثير من رغبات وأهواء 700،000 من العرب الذين يسكنون الآن في هذه الأرض القديمة ... "قدم البريطانيون والصهاينة المتحمسون لوطن قومي لليهود في فلسطين وعودا متناقضة. بدعم من سلالة روتشيلد، وعدوا اليهود بوطن في الوقت نفسه قدموا وعودا إلى السكان العرب المحليين بعدم نيتهم في البقاء.

"الفساطيط"

لم تغزى الإمبراطورية العثمانية من قبل القوى الأجنبية. بل توقفت عن الوجود ببساطة. كان الأوروبيون في ذلك الوقت مدركين جيدا تناقض ما كان يحدث في الامبراطورية المرهوبة سابقا. ذكرت صحيفة ليتراري دايجست لعام 1919 وجود مبعوثين من الإمبراطورية العثمانية في مجلس العشرة، ولكن ليس كمشاركين، قائلة:

"لو كانت الظلال تضحك، لانضمت أرواح بطرس الناسك، لويس التاسع، وريتشارد قلب الأسد في فورة من الفرح التهكمي في ذلك اليوم عندما أرسلت الإمبراطورية التي فشلت في قهرها عشرة حروب صليبية لمدة ثلاثة قرون، كبير وزرائها إلى باريس، ووفد من الوجهاء الأتراك معه. وهم في طريقهم من وإلى جلسات مجلس العشرة لمؤتمر السلام ... طلب منهم الدخول والخروج من خلال أبواب مختلفة عن تلك المستخدمة من قبل الأعضاء. حسب صحيفة تشارلستون إيفننغ بوست: ". لم يكن هؤلاء السادة عذبي اللسان من القرن الذهبي بمبعوثين من إمبراطورية، لأنه لم يحدد تماما ما إذا كانت تركيا تعتبر ككيان وطني حتى الآن" زاروا باريس ببساطة كخبراء يمكن لمجلس العشرة الحصول منهم على معلومات فيما يتعلق بالشؤون التركية."

طوال الجزء الأكبر من القرن ال 19، اقترح عدد من علماء الكتاب المقدس أن الإمبراطورية العثمانية هي ملك الشمال. وكملك للشمال، توقع أن تنقل الإمبراطورية العثمانية مقرها إلى القدس. عندما انحلت الإمبراطورية العثمانية بعد الحرب العالمية الأولى دون حدوث هذا الأمر، افترض كثيرون أن تفسيرهم غير صحيح.

هذا الافتراض، ومع ذلك، يستند إلى سوء فهم لكلمة "الفساطيط"، لكن عندما تفهم بشكل صحيح، يتجلى بوضوح أن ملك الشمال هو الإمبراطورية العثمانية وأنه في الواقع حقق ما تنبأت به النبوءة. "وينصب فسطاطه بين البحور وجبل بهاء القدس". بعبارة أخرى، فرض السلطان العثماني وجوده السياسي بين نهر الأردن، الذي كان في الشرق، والبحر الأبيض المتوسط ​​التي يقع في الغرب[xix].

كلمة "فسطاط" تأتي من الكلمة العبرية، أهيل. وتعني: "خيمة[xx] ... تغطي، (مسكن) (مكان)، منزل، أقام بنو إسرائيل خيامهم في البرية إنها نفس الكلمة المستخدمة مرارا وتكرارا في أسفار موسى لوصف كل من خيمة الاجتماع والملاذ الفسطاط هو مسكن مؤقت ولهذا السبب بالذات يتوق.! داوود لبناء مسكن دائم ليهوه.

لم يكن السلطان بحاجة إلى نقل مقر حكومته إلى القدس من أجل تحقيق دانيال 11:45. لقد حققها عندما نقل عمدا جزأ من حكومته إلى القدس لمواجهة التهديد المتزايد من البنوك الصهيونية التوسعية. لم تكن منشأة دائمة ولكن مؤقتة. "فسطاطه".

ويبلغ نهايته ولا معين له

بلغت الإمبراطورية العثمانية القوية، المهابة من الصليبيين، نهايتها دون إثارة ضجة، ولكن تذوي بعيدا إلى العدم. أشار القيصر نيقولا الأول من روسيا إلى الإمبراطورية العثمانية ب "الرجل المريض"، مبينا:

يبدو أن تركيا بدأت تتفكك، سيكون السقوط مصيبة كبرى. من المهم جدا أن تتوصل إنجلترا وروسيا إلى فهم جيد تماما ... وأن لا يتخذ أي طرف خطوة حاسمة دون إطلاع الطرف الآخر ... لدينا رجل مريض بين أيدينا، وهو رجل يعاني من مرض خطير، وسوف تكون مصيبة كبيرة إذا انزلق من بين أيدينا في هذه الأيام، وخاصة قبل وضع الترتيبات اللازمة[xxi].

انتشر الاسم بسرعة وسرعان ما ركز الناس من صحفيين إلى علماء الكتاب المقدس على احتمال سقوط الإمبراطورية العثمانية المشار إليها ب "رجل أوروبا المريض". وعلى مدى سنوات عديدة، ساعدت بريطانيا العظمى وفرنسا في دعم الإمبراطورية العثمانية كمحاولة لمنع روسيا من ضمها والتوسع أكثر. في نهاية المطاف، حولت الاضطرابات في أوروبا الاهتمام والموارد المالية بعيدا عن "الرجل المريض".

مصطفى كمال أتاتورك

مصطفى كمال أتاتورك

نقل ملك الشمال "خيام قصره" إلى القدس لأنه خشي أن تضم القوى الأجنبية هذه المنطقة من الإمبراطورية العثمانية. وهذا هو بالضبط ما حدث. في أعقاب الحرب العالمية الأولى، قسمت قوات الحلفاء المنتصرة غنائم الحرب بينها وسلمت فلسطين لسيطرة الإمبراطورية البريطانية.

فقدت الإمبراطورية العثمانية عدة أراضي في أعقاب الحرب العالمية الأولى، ولكن في نهاية المطاف، لم تغزى من بلاد أخرى. وصل الأمر إلى نهايته داخليا. قام مصطفى كمال، وهو ضابط عسكري تركي، بإلغاء السلطنة العثمانية، وفي وقت لاحق، الخلافة، وأنشأ جمهورية تركيا الحديثة. تماما 99٪ من الأتراك مسلمون، ومع ذلك، مما يثير الاهتمام والفضول، أن تركيا ليست رسميا أمة مسلمة.

قام كمال بتحديث تركيا بعلمنتها. ولقب بأتاتورك ( "أبو الأتراك") تقديرا للتغييرات الكاسحة التي جاء بها إلى البلاد. سعى لأن تكون الحكومة التركية في المستقبل منفصلة تماما عن الإسلام. لقد أرسى أساسا من القوانين التي تجعل من المستحيل على الدولة العثمانية والخلافة العودة إلى الحياة. "أنشأ القانون المدني الجديد، استنادا إلى السوابق الأوروبية. ووضع دستورا قطع صراحة كل علاقة مع القانون الإسلامي [الشريعة][xxii]".

قدم مصطفى كمال أتاتورك للإمبراطورية العثمانية وللإسلام الجرح القاتل الذي لن تتعافى منه أبدا. بلغ ملك الشمال نهايته ولا معين له.

تركيا اليوم

أكملت تركيا الدور المقدر لها لتحقيق النبوءة. لا يزال بعض الناس يبحثون عن مزيد من التطورات في الإمبراطورية العثمانية السابقة. ومع ذلك، لا يوجد شيء آخر ليتحقق في نبوة دانيال 11. ملك الشمال بلغ نهايته في عام 1922 بعد سحب القوى الأوروبية التي كانت تدعمه لدعمها له.

انهيار الإمبراطورية العثمانية 1174-1922 

وضع اصحاح دانيال 11 لغرض واحد فقط: للتحديد للجيل النهائي متى يغلق باب الشفاعة! كما بدأ "وقت النهاية" في عام 1798، بدأ "وقت الضيق" في عام 1922. أي شيء آخر يحدث في تركيا يندرج ضمن معايير وقت الضيق.

قد أكمل دانيال 11. انتهى! لا شيء أكثر سيتحقق. نحن نعيش الآن في زمن دانيال 12: 1. هذا هو الإدراك الأسمى. قال الملاك لدانيال:

"وفي ذلك الوقت يقوم ميخائيل الرئيس العظيم القائم لبني شعبك ويكون زمان ضيق لم يكن منذ كانت امة الى ذلك الوقت وفي ذلك الوقت ينجى شعبك كل من يوجد مكتوبا في السفر وكثيرون من الراقدين في تراب الارض يستيقظون هؤلاء الى الحياة الابدية وهؤلاء الى العار للازدراء الابدي. والفاهمون يضيئون كضياء الجلد والذين ردوا كثيرين الى البر كالكواكب الى ابد الدهور "دانيال 12 :1-3

تركيا

استيقظ! هذا هو الوقت الذي نعيش فيه الآن! سيتم إغلاق باب الشفاعة قريبا! ليس هناك سوى حدث واحد يقف بيننا وبين هذا الحدث الرسمي: سبر الابواق.

تصدر الأبواق صوتا للإعلان أو التحذير، وهذا ما تفعله هذه الأبواق. تلفت الانتباه إلى إغلاق باب الشفاعة. وستنزل على البشرية أسوأ الكوارث أكثر من أي وقت مضى حتى ذلك الوقت. الغرض منها هو إيقاظ النفوس لأن ما يأتي بعد إغلاق باب الشفاعة، الضربات السبع الاخيرة، سيكون سيئا لدرجة لأنه إذا لم يحفظ يهوه أولاده، لن تبقى هناك حياة.

تريد الرحمة اللانهائية أن تستيقظ كل نفس، أن تعي، وتقدر على اتخاذ قرارات حكيمة. الأبواق هي التي سوف تلفت انتباه كل شخص يعيش على وجه الأرض إلى الحقائق التي يحتاج إلى معرفتها للاستعداد لإغلاق باب الشفاعة والمجيء الثاني.

الآن، في هذه اللحظات القريبة، سلم نفسك ليهوه. ابحث في قلبك. اطرح كل عائق، وبثقة كاملة الإيمان، لإدراك الخلاص الموعود.

يمد لك يد العون، ويتوق إلى إمساكك وسحبك إلى بر الأمان. ألا تمد يدك إلى أفضل صديق ستحظى به طوال حياتك؟

يمد يهوشوه يده لإنقاذك 




مواد ذات صلة:


[i] أخذت كل النصوص من ترجمة فاندايك للكتاب المقدس.

[iii] جوفين دنش، "موانئ قبرص والغزو الفرنسي لمصر (1798 ء 1801)" دراسات البحر الأبيض المتوسط، المجلد 24، العدد 1 (2016).

[iv] نفس المرجع

[v] جون ستيفنز جيم أبوت، حياة نابليون بونابرت، ص. 102-103

[vi] نفس المرجع

[viii] ىريتس، ​​(# 776)، توافق قوي وشامل.

[x] ريتشارد مادن، أسفار إلى تركيا ومصر والنوبة وفلسطين في عام 1824، 1825، 1826 و 1827، ص. 173

[xvi] نفس المرجع

[xviii] http://www.ihr.org/jhr/v06/v06p389_John.html

[xx] انظر التوافق القوي، رقم 168.

[xxi] هارولد تيمپيرليي، انجلترا والشرق الأدنى، ص. 272.