الأرض المسطحة ورسالة الملاك الأول

مخافة يهوه

تحمل السماء رسالة مذهلة للجيل الأخير: "مخافة يهوه". يتأثر كل جانب من جوانب الحياة عندما يعيش المرء في مخافة يهوه. تهيئ مخافة يهوه القديسين لملاقاة المخلص عند مجيئه الثاني، وتعطيهم مهمتهم في الساعات الأخيرة للأرض.

"توقف!"

تحولت كل عين نحو صراخي. كانت ابنتي جالسة بشكل عمودي على أرجوحة. لفها شقيقها في شكل دائري كي تتمكن من الاستمتاع بفك رباطها. الآن، تدور بسرعة عالية، ورأسها يدور على بضع بوصات من عمود كبير في الشرفة، وتقرب السرعة رأسها من العمود مع كل تمريرة.

بعد ذلك، كانت باكية. لم تصب بأي أذى. لكنها خافت من غضب والدها.

لم أكن غاضبا بل كنت خائفا. فسرت خوفي على أنه غضب بسبب استعجالي للأمر.

عادة ما ينظر إلى الخوف كشعور سلبي. يتم تعريف الخوف على النحو التالي: "شعور بالقلق والانفعالات الناجمة عن وجود أو قرب خطر، شر، ألم، وما إلى ذلك^[i]; لكن هناك معنى سليم للخوف. فبدون الخوف، يمكن لأي شخص أن يرقص بسعادة وهو في طريقه إلى خطر كبير، متجاهلا تماما الخطر الوشيك. ليس للطفل أي حس بالحفاظ على الذات وذلك، إضافة إلى انعدام أية تجربة في الحياة إطلاقا، ما يعطي لوالديه الكثير من الشيب! سيعمل الأبوان المحبان على غرس شعور صحي بالخطر في طفلهما، لتحذيره من أي تهديد.

كذلك ينادي الأب يهوه. هاتفا. صارخا. ليس في غضب، لكن في خوف. خوف عليك. لأنه يعلم قرب إغلاق باب الشفاعة والناس في كل مكان في غفلة من هذا الخطر. بكلمات تحذير قوية، يرسل ملاكا مع رسالة واضحة:

"ثم رأيت ملاكا آخر طائرا في وسط السماء معه بشارة أبدية ليبشر الساكنين على الأرض وكل أمة وقبيلة ولسان وشعب قائلا بصوت عظيم خافوا يهوه وأعطوه مجدا لأنه قد جاءت ساعة دينونته واسجدوا لصانع السماء والأرض والبحر وينابيع المياه." سفر الرؤيا 14: 6 – 7

تسبب الأمر بمخافة يهوه في الارتباك لأنه يبدو متناقضا مع شخصية الأب المعلنة في 1 يوحنا 4: 8: "يهوه محبة". لكن أبا محبا، أبا قلقا على سلامة الطفل ورعايته، سيحذر دائما من الخطر. ولا نخطئ حين نقول أن الجيل الأخير في خطر.

* تزايد الأكاذيب: ازدادت المعرفة حسب الوعد. لكن مع زيادة الحق (مثل الأرض المسطحة، السبت القمري، وما إلى ذلك)، يزداد الغش، الاحتيال والخداع أيضا. يسعى الشيطان إلى التشويش على العقول بكم هائل من المعلومات المتاحة الآن.

* تزايد الملهيات: إن التوترات السياسية والاضطرابات الناتجة عن الكوارث الطبيعية، وضغوط الحياة الحديثة، كل هذه تشغل العقل وتصرف النفس عن القضايا الأبدية. وقد خطط الشيطان لهذا عمدا ليبقي العقول مشغولة بهموم الحياة حتى يغلق باب الشفاعة وإلى الأبد بعد فوات الأوان.

* قيم مشوهة: خلقت "الضوابط السياسية" التي اجتاحت العالم بيئة يخاف فيها الناس من اتخاذ موقف حازم بشأن أية قضية أخلاقية. أو، إذا فعلوا ذلك، يخشون الكلام في الدفاع عن المعتقدات التي لا تحظى بشعبية. والأسوأ من ذلك، عندما تتشبع ثقافة ما بالضوابط السياسية، تتأصل جذورها في العقل والقلب. عقلية ضعيفة، تقبل كل الشرور كخير، "أنا موافق، أنت موافق" تتخلل كل مكان. لم تعد هناك أية ثوابت أخلاقية.

تنبأ الرسول بولس بوضوح بهذه المخاطر للجيل الأخير. في رسالته إلى المؤمنين في أفسس، أعلن أن سلامة المؤمنين الوحيدة توجد في معرفة يهوشوه.

"إلى أن ننتهي جميعنا إلى وحدانية الايمان ومعرفة ابن يهوه.إلى إنسان كامل.إلى قياس قامة ملء المسيح. كي لا نكون فيما بعد أطفالا مضطربين ومحمولين بكل ريح تعليم بحيلة الناس بمكر إلى مكيدة الضلال". أفسس 4: 13 – 14

إنها المعرفة، معرفة يهوه وابنه التي تحفظ كل نفس من الأخطار التي تواجه هذا الجيل الأخير. نجد هذه المعرفة في مخافة يهوه. "بدء الحكمة مخافة يهوه ومعرفة القدوس فهم" أمثال 9: 10

مخافة يهوه

 

ماذا يعني الخوف من شخص تحبه؟ ككبار، نميل إلى تجنب المواقف الخطيرة أو الناس الذين نخشاهم. ومع ذلك، يكبر الأطفال مع فهم فطري لما يعنيه الخوف من شخص تحبه. توفر احترام صحي، مشوب بالخوف من شخص تعرف أنه يحبك.

مخافة يهوه الخوف: (رهاب) من فوبيو اليونانية. تخويف، شعور بالذعر. رهبة، أو توقير. الخوف أو إظهار خوف التبجيل. (انظر القاموس القوي، # 5399)

يمارس الأب سيطرة كاملة على حياة ابنه الشاب. ونتيجة لذلك، قد يحب الصبي والده ويكون واثقا من حب والده له، طالما يستمر الاحترام الصحي، والخوف من سلطة والده. قد يدفع هذا الخوف الطفل إلى الطاعة حتى في غياب الأب.

توجد نفس العلاقة بين الوالدين / الطفل في العلاقة بين يهوه وأولاده الأرضيين. أسهب بولس في شرح هذا الموضوع في غلاطية ثلاثة وأربعة. نحن نحب أبانا السماوي ونكن له ذلك في رهبة وخشوع. ونحن نعلم أنه يحبنا حبا لن يتركنا أبدا. لكن نظرا لقدرته الكلية، هناك مجال لكمية صحية من الخوف.

وأوضح يهوشوه هذه التقوى في متى 28:10 عندما قال: "ولا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها بل خافوا بالحري من الذي يقدر أن يهلك النفس والجسد كليهما في جهنم"

عرف المخلص ما سيواجه أتباعه من قذف وعنف وموت. وشجعهم ألا يخافوا الموت من أجل الحق لأن ما أخذ في عنف، يمنحه واهب الحياة مرة أخرى. ومع ذلك، ما ينبغي للمرء أن يخاف منه هو قوة واهب الحياة. ما أعطاه، سيسلبه من الذين يصرون على التمرد والعصيان. أولئك الذين لهم القدرة على تدمير الجسد ليسوا أقوياء مثل من له القدرة على تدمير الجسد والروح في بحيرة النار عند نهاية الدينونة. الموت الأبدي، وليس الحياة الأبدية في العذاب، هو جزاء عادل لكل من يواصل التمرد. ولذلك، شرح يهوشوه، لا تخشوا فقدان هذه الحياة. فهي مؤقتة على أي حال.

"كن خائفا. كن جد خائف"

يجب أن تكون خائفا. يجب أن تكون جد خائف. ليس من يهوه، لأنه يحبك كما لو لم تكن هناك روح أخرى على وجه الأرض لذا ضحى بابنه الحبيب.

كن خائفا من فقدان الحياة الأبدية من خلال الاستمرار في الخطيئة المعروفة.

كن خائفا من التشبث بالذنوب الحيوانية لدرجة أن تفقد الخطيئة تمثيل الإثم لها.

كن خائفا من تصلب قلبك لتوسلات الروح القدس، الذنب الوحيد الذي لا يغتفر.

كن خائفا أن، من خلال عدم انصياعك العنيد ليهوه، أن تفشل في معرفته كما هو امتياز لك أن تقوم به.

معرفة يهوه

الأمر ب "مخافة يهوه" يأتي من جذر كلمة مختلفة تماما (# 5399) عن تلك المستخدمة هنا: "وأما الخائفون وغير المؤمنين والرجسون والقاتلون والزناة والسحرة وعبدة الأوثان وجميع الكذبة فنصيبهم في البحيرة المتقدة بنار وكبريت الذي هو الموت الثاني" سفر الرؤيا 21: 8 "مخافة" يهوه (# 5399) تشمل عناصر من الخشوع والرهبة. تأتي "المخافة" التي تبعد المرء عن السماء من دييلوس (# 1169). وهذه تعني الفزع، الجبن، وضمنا، الكفر. الخجول هو كافر أيضا. وسيضيع لأنه لا يعرف يهوه. لذلك، لا يثق في محبته، بل يفتقر إلى الايمان ل "فلنتقدم بثقة إلى عرش النعمة لكي ننال رحمة ونجد نعمة عونا في حينه" عبرانيين  4 :16

تعني كلمة "معرفة" في الكتاب المقدس مستوى علاقة حميمة أعمق بكثير من التعارف السطحي الذي يرتبط عادة بتلك الكلمة. يسجل الكتاب المقدس: "وعرف آدم حواء امرأته فحبلت وولدت قايين" سفر التكوين 4: 1

فقط أولئك الذين يخشون يهوه يبلغون هذا المستوى من حميمية معرفة الخالق، بدوره، سيكون معروفا بواسطته. هناك العديد من الكلمات العبرية التي ترجمت إلى العربية "مخافة"، لكن عندما تتم ترجمة رموز العبرية القديمة الأصلية باستخدام نظام تعريف الذات العبري، يأتي إلى النور معنى عميق ومذهل. يمكن أيضا أن تترجم رموز "الخوف" إلى "تعلم". يترجم أمثال 1: 7 على نطاق واسع ب "مخافة يهوه رأس المعرفة". ولكن انظروا إلى ما يحدث عندما يتم إدخال عبارة "التعلم" في هذا المقطع:

"أمثال سليمان بن داود ملك اسرائيل.

لمعرفة حكمة وأدب لإدراك أقوال الفهم.

لقبول تأديب المعرفة والعدل والحق والاستقامة.

لتعطي الجهال ذكاء والشاب معرفة وتدبرا.

يسمعها الحكيم فيزداد علما والفهيم يكتسب تدبيرا.

لفهم المثل واللغز أقوال الحكماء وغوامضهم.

التعلم من يهوه رأس المعرفة. أما الجاهلون فيحتقرون الحكمة والأدب "أمثال 1: 1 – 7

مخافة يهوه تعني أن نتعلم منه باستمرار. وهكذا "وقال للانسان هوذا التعلم من يهوه هو الحكمة والحيدان عن الشر هو الفهم" أيوب 28:28 "فلنسمع ختام الأمر كله. اتق يهوه واحفظ وصاياه لأن هذا هو الإنسان كله" جامعة 13 :12وبعبارة أخرى، تعلم واستمر في التعلم من يهوه ، واحفظ وصاياه، لأن هذا هو الإنسان كله.

مخافة يهوه - أن تصبح مقدسا

تجلب مخافة يهوه معها نعمة هائلة: "لأن خلاصه قريب من خائفيه ليسكن المجد في أرضنا" مزامير 85: 9 يختصر الكتاب المقدس بوضوح متطلبات الخلاص: "قد أخبرك أيها الانسان ما هو صالح وماذا يطلبه منك الرب ألا أن تصنع الحق وتحب الرحمة وتسلك متواضعا مع إلهك "ميخا 6: 8

"اعبدوا يهوه بخوف واهتفوا برعدة" مزامير 2 :11

يبدو الأمر بسيطا جدا. سهلا جدا. لكن فقط أولئك الذين يخشون يهوه يمكنهم صنع الحق، حب الرحمة، والسلوك متواضعين معه. مخافة يهوه ليست "شيئا" خارجيا يفعله شخص. مخافة يهوه أعمق من ذلك بكثير. إنها تأتي من الداخل إلى الخارج وتملي كل عمل، كل كلمة، كل فكر، وحتى كل الإيمان، وبذلك تتفق كليا مع إرادة يهوه.

للعيش في مخافة يهوه تأثير عملي جدا على الحياة اليومية. مخافة يهوه هي ضمان، تمنع عنك الشر. مخافة يهوه تطهر الروح. عندما يميز المؤمن المتواضع الحب اللانهائي الممنوح. عندما يتم الجمع بين الخوف من سلطة يهوه و الرهبة والتعجب من نقاءه وصلاحه. عندما يشغل العقل، بالابتهاج في التأمل في صلاحه، يحدث تحول رائع. يتغير الفرد، ويصبح على استعداد لاستقبال المخلص عندما يعود.

لأن القديسين يعرفون يهوه على مستوى حميم جدا، فقد دخلوا في علاقة العهد معه. هذا ما يعدهم للسماء. "سر يهوه لخائفيه. وعهده لتعليمهم" مزامير 14 :25

هذا هو واحد من أعظم الوعود المسجلة في الكتاب المقدس! سيظهر يهوه عهده للذين يتقونه! هذا ما سيحولهم إلى صورته.

"ها أيام تأتي يقول يهوه وأقطع مع بيت إسرائيل ومع بيت يهوذا عهدا جديدا. ليس كالعهد الذي قطعته مع آبائهم يوم أمسكتهم بيدهم لأخرجهم من أرض مصر حين نقضوا عهدي فرفضتهم يقول يهوه. بل هذا هو العهد الذي أقطعه مع بيت إسرائيل بعد تلك الايام يقول يهوه. أجعل شريعتي في داخلهم وأكتبها على قلوبهم وأكون لهم إلها وهم يكونون لي شعبا. ولا يعلمون بعد كل واحد صاحبه وكل واحد أخاه قائلين اعرفوا يهوه لأنهم كلهم ​​سيعرفونني من صغيرهم إلى كبيرهم يقول يهوه. لأني أصفح عن اثمهم ولا أذكر خطيتهم بعد "ارميا 31: 31 – 34

وعد ثمين! أولئك الذين يخشون يهوه هم الذين يعرفونه. يعرفون صلاحه ورحمته معرفة وثيقة. ينير أيامهم بحبه ويجلب السلام للياليهم بغفرانه المحب. إنهم يحبونه، لأنهم يعرفونه.

نشر الكلمة…

الذين يعيشون في خوف من يهوه يحبون كما يحب هو. سيبذلون جهودا ناكرين ذواتهم للوصول إلى المفقود. أصواتهم، مثل صوته، سترفع في التماس عاجل، في تحذير محب. في تجربتهم الخاصة، وهم يعرفون، "مخافة يهوه ينبوع حياة للحيدان عن أشراك الموت" أمثال27 :14  كل من يخشى يهوه سيتعاون مع الوكالات السماوية في نشر الحق إلى الآخرين، لكي يتمكنوا، هم أيضا، من الهروب من أكاذيب الشيطان وقبول هبة الحياة الأبدية .

يحتوي سفر الرؤيا على نبوة من هذا الانتشار الأخير للحق:

"ثم رأيت ملاكا آخر طائرا في وسط السماء معه بشارة أبدية ليبشر الساكنين على الأرض وكل أمة وقبيلة ولسان وشعب قائلا بصوت عظيم خافوا يهوه وأعطوه مجدا لأنه قد جاءت ساعة دينونته واسجدوا لصانع السماء والأرض والبحر وينابيع المياه "14: 6 - 7

ومن الجدير بالذكر أن صياغة هذه النبوءة تعكس لغة الوصية الرابعة:

"اذكر يوم السبت لتقدسه. ستة أيام تعمل وتصنع جميع عملك. وأما اليوم السابع ففيه سبت ليهوه إلهك. لا تصنع عملا ما أنت وابنك وابنتك وعبدك وأمتك وبهيمتك ونزيلك الذي داخل أبوابك. لأن في ستة أيام صنع يهوه السماء والأرض والبحر وكل ما فيها. واستراح في اليوم السابع لذلك بارك يهوه يوم السبت وقدسه "سفر الخروج 20: 8 - 11

في الوصية الرابعة، دعي الجميع لعبادة يهوه لأنه هو الخالق. ويتكرر هذا في رسالة الملاك الأول. دعا الجميع للعودة إلى العبادة الحقيقية ليهوه يوم السبت القمري القديم، الذي يحسب على أساس تقويم الخالق. المنطق الوارد في رسالة الملاك الأول يطابق تماما الوصية الرابعة: لأنه هو خالق السماوات والأرض.

ترتبط رسالة الملاك الأول في جوهرها بالعبادة. لأنه فقط أولئك الذين يخشون يهوه، يمكنهم أن يعبدوه "بالروح والحق" يوحنا 4 :24 وحدهم يستطيعون جعل العبادة والتكريم مقبولين. إذ لديهم معرفة حميمة بالخالق في خشية تامة، والتي، بدورها، هي شرط أساسي ليرثوا الحياة الأبدية.

"ويكونون لي شعبا وأنا اكون لهم إلها. وأعطيهم قلبا واحدا وطريقا واحدا ليخافوني كل الأيام لخيرهم وخير أولادهم بعدهم". ارميا 32: 38 - 39

في رسالة الملاك الأول الذي حتى الآن السبر صاعد، تعيد السماء السبت الحقيقي وتكشف الأكاذيب المخفية عن الشكل الحقيقي للأرض. يمكن تقديم عبادة مقبولة فقط مع هذه المعرفة الأساسية. يرتبط المفهومان (الشكل الحقيقي للأرض (مسطحة) واليوم الحقيقي للعبادة) ارتباطا لا ينفصم.

يعتقد أن هاتين الأكذوبتين تعدان العالم لأوهام الشيطان النهائية. الحق، إذا قبل واحتضن، سيحمي النفس من هذه الأوهام. ولهذا السبب زادت السماء من المعرفة. في هذا الوقت الطارئ، لن يبقى شعب يهوه صامتا. عند رؤيتهم للخطر على الآخرين، سيكونون متحمسين وصريحين في الدفاع عن الحق، كل الحق، حتى الحقائق التي لا تحظى بشعبية، مثل السبت القمري والأرض المسطحة. سيعرون نموذج الشيطان الكاذب عن الخلق. سيعلنون الحقائق المذكورة في سفر التكوين 1، وعند القيام بذلك، يعيدون عبادة الخالق في يومه الحقيقي للعبادة.

الازدراء الذي ينهال على كل الذين يعلنون الحقيقة يجعلهم أكثر ثباتا وأقل خوفا لأنهم يعرفون ما هو على المحك: الروح.

المهاب، خائف

الآب يهوه نفسه خائف. خائف عليك. يستند تعجل دعوته على معرفته بمدى قرب النهاية. نحن بحاجة إلى أن نستيقظ ونخاف. نحن بحاجة إلى دراسة حياتنا وأعماق قلوبنا. هل هناك شيء لا يتفق أو لا يخضع تماما ليهوه؟

 

ليست مخافة يهوه شيئا يمكن أن يتولد من خلال قوة الإرادة. بل هو هدية. يتوسل المخلص معك:

"أشير عليك أن تشتري مني ذهبا مصفى بالنار لكي تستغني. وثيابا بيضا لكي تلبس فلا يظهر خزي عريتك. وكحل عينيك بكحل كي تبصر. إني كل من أحبه أوبخه وأؤدبه. فكن غيورا وتب". سفر الرؤيا 3: 18 – 19

أولئك الذين يخشون يهوه، أولئك الذين يتعلمون منه باستمرار، لن يتباهوا أبدا بغناهم وعدم افتقارهم إلى أي شيء. بدلا من ذلك، سيقبلون العرض الرحيم ويطلبون الذهب، المصفى بالنار، وثياب بيضاء من البر، وكحل العين للتمييز الروحي.

إنه مستعد وقادر على توفير كل احتياجاتك. ثق بعهده! اطلب النعمة الموعودة، آمن بالوعد، واحصل عليه. فقط أولئك الذين يقبلون الهدية الموعودة بإيمان ومخافة يهوه ويستمرون في التعلم منه. هؤلاء فقط سيدخلون في عهد أبدي مع خالقهم.

"كان بإمكان يهوه أن يفصل الخاطئ، ويدمره تماما. لكنه اختار خطة أكثر تكلفة. في حبه الكبير يمنح الأمل لليائسين، مضحيا بابنه الوحيد لكي يحمل خطايا العالم. ومنذ سكب كل السماء في تلك الهدية الغنية، لن يتوانى عن مساعدة الإنسان لينال كأس الخلاص، ويصبح وريثا لعرش يهوه، ووريثا شريكا مع يهوشوه " (صدى الكتاب المقدس، 3 مارس، 1893)

هذه نقطة مهمة. حذر يهوشوه:

"ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السموات. بل الذي يفعل إرادة أبي الذي في السموات. كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم يا رب يا رب أليس باسمك تنبأنا وباسمك أخرجنا شياطين وباسمك صنعنا قوات كثيرة. فحينئذ أصرح لهم أني لم أعرفكم قط .إذهبوا عني يا فاعلي الاثم "متى 7: 21 - 23

يعرف يهوه فقط أولئك الذين يعيشون في خوف منه.

كيف يمكنك التعرف على خالقك؟ حسنا، كيف يمكنك التعرف على أي شخص؟

يمكنك قضاء بعض الوقت معه. قم بدراسة شخصيته المعلنة من خلال ناموسه المحب. تحدث إليه في الصلاة. في صمت صلاة التأمل، استمع إلى صوت صغير مازال يتحدث إلى قلبك. كنوز السماء طرحت مفتوحة وتنتظر فقط أن تسكب على من يطلب بإيمان. "اتقوا يهوه يا قديسيه لأنه ليس عوز لمتقيه." مزامير 9:34

يمر الوقت بسرعة. وباب الشفاعة سيغلق قريبا. انضم إلى WLC وجميع أولاد يهوه في جميع أنحاء العالم. انشر رسالة التحذير الأخيرة. ندعوا الجميع أن يعيشوا في خوف من يهوه ويستعدوا لعودة المخلص قريبا. "الذي لم يشفق على ابنه بل بذله لأجلنا أجمعين كيف لا يهبنا أيضا معه كل شيء" رومية 32 :8

---