Print

حفظ الكتاب: مسألة حياة وموت

الكتاب المقدس هو الأساس المعصوم للإيمان المسيحي. وهذه هي خارطة طريق روح يهوه إلى الحياة الأبدية. كل الذين يتبعون يهوه وبره بقلب صادق، يعتادون دراسة الكتاب المقدس ويحفظون كلماته الحية فى الذاكرة. أما من يهمل دراسة كلمة يهوه فكمن يختار الموت على الحياة. وذلك خطير، لأنه إذا لم نسلك في نور كلمته المتزايد، فنحن جالسون في الظلام المتزايد لظل الموت.

في الأزمة الأخيرة الوشيكة، سيخضع إيمان شعب يهوه لاختبار لم يسبق له مثيل. عندما يبلغ الاضطهاد ذروته والأحداث الكارثية تضرب في كل مكان، كل من لا يرتكز على الكتاب المقدس سيفقد الأمل وينجرف مع التيار. دعونا نتعهد بحفظ وعود يهوه اليوم، لئلا نغلب على أمرنا غدا.

8 أسباب لاستظهار الكتاب المقدس

1.    يطلب منا يهوه حفظ كلمته في الذاكرة.

2.    حفظ يهوشوه الكتاب المقدس.

3.    استظهار الكتاب المقدس يجدد عقولنا ويساعدنا على العيش في طاعة كاملة لأبينا المحب يهوه.

4.    يمنحنا استظهار الكتاب المقدس القوة اللازمة في أوقات التجارب.

5.    يعدنا استظهار الكتاب المقدس لنكون خير شهود للخراف الضالة.

6.    يمكننا استظهار الكتاب المقدس من تشجيع المؤمنين الآخرين.

7.    استظهار الكتاب المقدس يجعل إرادة الآب يهوه المعلنة لنا موضوع تأمل قلوبنا.

8.    حفظ وعود الكتاب المقدس يمكننا من الوقوف أقوياء حين نواجه التجارب والكوارث.

 


1.    يطلب منا يهوه حفظ كلمته في الذاكرة.

إذا أردنا الحفاظ على اتصال حي مع الآب يهوه، ينبغي المثابرة على الدراسة. يجب أن نحفظ كلماته عن ظهر قلب.

فتاتان تقرآن الكتاب المقدس"اجتهد أن تقيم نفسك ليهوه مزكى عاملا لا يخزى مفصلا كلمة الحق بالاستقامة". (2 تيموثاوس 15 :2)

"إسمع يا إسرائيل. يهوه إلهنا رب واحد. فتحب يهوه إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قوتك. ولتكن هذه الكلمات التي أنا أوصيك بها اليوم على قلبك. وقصها على أولادك وتكلم بها حين تجلس في بيتك وحين تمشي في الطريق وحين تنام وحين تقوم وأربطها علامة على يدك ولتكن عصائب بين عينيك وأكتبها على قوائم أبواب بيتك وعلى أبوابك "(تثنية 6: 4 - 9).

"لتسكن فيكم كلمة المسيح بغنى وأنتم بكل حكمة معلمون ومنذرون بعضكم بعضا بمزامير وتسابيح وأغاني روحية بنعمة مترنمين في قلوبكم ليهوه" (كولوسي 16 :3)

2.    حفظ يهوشوه الكتاب المقدس.

حين كان يهوشوه على الأرض، أشار باستمرار لمستمعيه إلى الكتاب المقدس. مرارا وتكرارا، استخدم الكتاب المقدس لتشجيع المؤمنين ودحض جهل الذين رفضوه كمسيح.

"قال لهم يهوشوه أما قرأتم قط في الكتب. الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار رأس الزاوية. من قبل يهوه كان هذا وهو عجيب في أعيننا." (متى 42 :21)

"لا يمكن للناس يجب أن ينمو في النعمة إلا إذا كانوا يسلمون أنفسهم إلى القراءة، شعب القراءة سيكون دائما شعبا مثقفا". (جون ويسلي)

"فأجاب يهوشوه وقال لهم تضلون إذ لا تعرفون الكتب ولا قوة يهوه". (متى 22:29)

" في تلك الساعة قال يهوشوه للجموع كأنه على لص خرجتم بسيوف وعصي لتأخذوني كل يوم كنت أجلس معكم أعلم في الهيكل ولم تمسكوني وأما هذا كله فقد كان لكي تكمل كتب الانبياء حينئذ تركه التلاميذ كلهم ​​وهربوا.." (متى 26: 55 - 56)

"وأخذ الاثني عشر وقال لهم ها نحن صاعدون إلى أورشليم وسيتم كل ما هو مكتوب بالأنبياء عن ابن الإنسان." (لوقا 31 :18)

"فقال لهما أيها الغبيان والبطيئا القلوب في الإيمان بجميع ما تكلم به الأنبياء أما كان ينبغي أن المسيح يتألم بهذا ويدخل إلى مجده ثم ابتدأ من موسى ومن جميع الأنبياء يفسر لهما الأمور المختصة به في جميع الكتب." (لوقا 24: 25 - 27)

"وقال لهم هذا هو الكلام الذي كلمتكم به وأنا بعد معكم إنه لا بد أن يتم جميع ما هو مكتوب عني في ناموس موسى والأنبياء والمزامير." (لوقا 44 :24)

"لا يقدر أحد أن يقبل إلي إن لم يجتذبه الآب الذي أرسلني وأنا أقيمه في اليوم الأخير إنه مكتوب في الأنبياء ويكون الجميع متعلمين من يهوه فكل من سمع من الآب وتعلم يقبل إلي." (يوحنا 6 : 44- 45)

إذا أردنا أن نثبت في محبة المخلص، يجب علينا الاقتداء به في كل شيء، بما في ذلك دراسة الكتاب المقدس بتأن ومثابرة.

"وأما من حفظ كلمته فحقا في هذا قد تكملت محبة يهوه. بهذا نعرف أننا فيه. من قال إنه ثابت فيه ينبغي أنه كما سلك ذاك هكذا يسلك هو أيضا." (رسالة يوحنا الأولى 2: 5 - 6)

3.    استظهار الكتاب المقدس يجدد عقولنا ويساعدنا على العيش في طاعة كاملة لأبينا المحب يهوه.

"خبأت كلامك في قلبي لكيلا أخطئ إليك". (مزامير 119: 11)

جد يقرأ الكتاب المقدس لحفيدته"بم يزكي الشاب طريقه. بحفظه إياه حسب كلامك." (مزامير 119: 9)

لكلام يهوه القدرة على تغيير حيوة وتجديد عقول مظلمة بالخطيئة.

"ولا تشاكلوا هذا الدهر. بل تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم لتختبروا ما هي إرادة يهوه الصالحة المرضية الكاملة". (رومية 12: 2)

الكتاب المقدس، عندما يدرس بخشوع، يكشف نقاط الضعف في شخصيتنا، يكشف عن أفكارنا، ويوضح الحالة الحقيقية لقلوبنا في نظر السماء:

"لأن كلمة يهوه حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين وخارقة إلى مفرق النفس والروح والمفاصل والمخاخ ومميزة أفكار القلب ونياته." (عبرانيين 12 :4)

يمدنا الكتاب المقدس بالفهم، ومن خلال قوة الروح القدس بإخضاع كل فكر لطاعة المسيح.

"إذ أسلحة محاربتنا ليست جسدية بل قادرة بيهوه على هدم حصون هادمين ظنونا وكل علو يرتفع ضد معرفة يهوه ومستأسرين كل فكر إلى طاعة المسيح" (2 كورنثوس 10: 4 - 5)

4.    يمنحنا استظهار الكتاب المقدس القوة اللازمة في أوقات التجارب.

يهوشوه ابن العلي الذي بلا خطيئة، استخدم الكتاب المقدس دائما لمكافحة التجارب. فكم بالحري نحن، في ظروفنا المتدهورة والمليئة بالخطايا، نحتاج لإحكام هذا السيف ذو الحدين؟ وإذا أردنا النصر، لا بد لنا من التعرف عن كثب على كلام يهوه.

"الكتاب المقدس في الذاكرة أفضل من الكتاب المقدس في الرف". (تشارلز سبورجون)

"ثم أصعد يسوع إلى البرية من الروح ليجرب من إبليس. فبعدما صام أربعين نهارا وأربعين ليلة جاع أخيرا. فتقدم إليه المجرب وقال له إن كنت ابن يهوه فقل أن تصير هذه الحجارة خبزا. فأجاب وقال مكتوب ليس بالخبز وحده يحيا الانسان بل بكل كلمة تخرج من فم يهوه. ثم أخذه إبليس إلى المدينة المقدسة وأوقفه على جناح الهيكل. وقال له إن كنت ابن يهوه فاطرح نفسك إلى أسفل .لأنه مكتوب أنه يوصي ملائكته بك. فعلى أياديهم يحملونك لكي لا تصدم بحجر رجلك. قال له يهوشوه مكتوب أيضا لا تجرب يهوه إلهك . ثم أخذه أيضا إبليس إلى جبل عال جدا وأراه جميع ممالك العالم ومجدها. وقال له أعطيك هذه جميعها إن خررت وسجدت لي. حينئذ قال له يهوشوه إذهب يا شيطان .لأنه مكتوب ليهوه إلهك تسجد وإياه وحده تعبد. ثم تركه إبليس وإذا ملائكة قد جاءت فصارت تخدمه "(متى 4: 1 - 11)

5.    يعدنا استظهار الكتاب المقدس لنكون خير شهود للخراف الضالة.

"بل قدسوا يهوه الإله في قلوبكم مستعدين دائما لمجاوبة كل من يسألكم عن سبب الرجاء الذي فيكم بوداعة وخوف" (رسالة بطرس الأولى 15 :3)

إذا أردنا تحقيق المهمة الكبرى، يجب أن تلتزم قلوبنا بكل ما يأمرنا به يهوه وابنه.

"فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به .وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر. آمين" (متى 28: 19 - 20)

6.    يمكننا استظهار الكتاب المقدس من تشجيع المؤمنين الآخرين.

الكتاب المقدس هو منبع للتعاليم الصالحة ومصدر معصوم لعقيدة سليمة.

"كل الكتاب هو موحى به من يهوه ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب الذي في البر" (2 تيموثاوس 16 :3)

حفظ كلام يهوه عن ظهر قلب يسمح لنا ببناء إخواننا وأخواتنا في الإيمان على نحو أكثر فعالية.

"انظروا أيها الاخوة أن لا يكون في أحدكم قلب شرير بعدم إيمان في الارتداد عن يهوه الحي. بل عظوا أنفسكم كل يوم ما دام الوقت يدعى اليوم لكي لا يقسى أحد منكم بغرور الخطية." (عبرانيين 3: 12 - 13)

"ولنلاحظ بعضنا بعضا للتحريض على المحبة والأعمال الحسنة غير تاركين اجتماعنا كما لقوم عادة بل واعظين بعضنا بعضا وبالاكثر على قدر ما ترون اليوم يقرب" (عبرانيين 10: 24 - 25)

7.    استظهار الكتاب المقدس يجعل إرادة الآب يهوه المعلنة لنا موضوع تأمل قلوبنا.

في سعينا لهذا التاج الذي لا يفنى، من المهم أن نحفظ كلمة الآب أكثر من أي وقت مضى.

"يجب عليك أن تتعلم بجد كلمة ... [يهوه] وبأي حال من الأحوال لاتتخيل أنك تعرف ذلك ... إن الشيطان هو وغد أكبر مما كنت أعتقد. حتى الآن لا تعرف أي نوع من الكائنات هو. واضح تصميمه أن تتعب من الكلمة وبهذه الطريقة تبتعد عنها، وهذا هو هدفه ". (مارتن لوثر)

"بوصاياك ألهج وألاحظ سبلك بفرائضك أتلذذ لا أنسى كلامك." (مزامير 119: 15 - 16)

"تقدمت عيناي الهزع لكي ألهج بأقوالك." (مزامير 119: 148)

"سراج لرجلي كلامك ونور لسبيلي" (مزامير 119: 105)

التأمل في كلمة يهوه هو مفتاح الرفاهية الحقيقية والنجاح.

"لا يبرح سفر هذه الشريعة من فمك. بل تلهج فيه نهارا وليلا لكي تتحفظ للعمل حسب كل ما هو مكتوب فيه. لأنك حينئذ تصلح طريقك وحينئذ تفلح." (يشوع 1: 8)

8.    حفظ وعود الكتاب المقدس يمكننا من الوقوف أقوياء حين نواجه التجارب والكوارث.

تغذى اليوم من وعود يهوه الثمينة، لكي تثبت قويا في وجه التجارب المقبلة!

"الساكن في ستر العلي في ظل القدير يبيت. أقول ليهوه ملجإي وحصني إلهي فأتكل عليه. لأنه ينجيك من فخ الصياد ومن الوبإ الخطر. بخوافيه يظللك وتحت أجنحته تحتمي. ترس ومجن حقه. لا تخشى من خوف الليل ولا من سهم يطير في النهار. ولا من وبإ يسلك في الدجى ولا من هلاك يفسد في الظهيرة. يسقط عن جانبك ألف وربوات عن يمينك. إليك لا يقرب. إنما بعينيك تنظر وترى مجازاة الأشرار. لأنك قلت أنت يا يهوه ملجإي. جعلت العلي مسكنك. لا يلاقيك شر ولا تدنو ضربة من خيمتك . لأنه يوصي ملائكته بك لكي يحفظوك في كل طرقك. على الأيدي يحملونك لئلا تصدم بحجر رجلك. على الأسد والصل تطأ. الشبل والثعبان تدوس. لأنه تعلق بي أنجيه. أرفعه لأنه عرف اسمي. يدعوني فأستجيب له. معه أنا في الضيق. أنقذه وأمجده. من طول الأيام أشبعه وأريه خلاصي "(مزمور 91)

سيدة مسنة تدرس الكتاب المقدس"هو في الأعالي يسكن. حصون الصخور ملجأه. يعطى خبزه ومياهه مأمونة" (إشعياء 16 :33)

"وأما منتظروا يهوه فيجددون قوة. يرفعون أجنحة كالنسور. يركضون ولا يتعبون يمشون ولا يعيون" (إشعياء 31 :40)

"لا تخف لأني معك. لا تتلفت لأني إلهك. قد أيدتك وأعنتك وعضدتك بيمين بري. إنه سيخزى ويخجل جميع المغتاظين عليك. يكون كلا شيء مخاصموك ويبيدون. تفتش على منازعيك ولا تجدهم. يكون محاربوك كلا شيء وكالعدم. لأني أنا يهوه إلهك الممسك بيمينك القائل لك لا تخف أنا أعينك "(إشعياء 41: 10 - 13)

"والآن هكذا يقول الرب خالقك يا يعقوب وجابلك يا إسرائيل. لا تخف لأني فديتك. دعوتك باسمك. أنت لي. إذا اجتزت في المياه فأنا معك وفي الأنهار فلا تغمرك. إذا مشيت في النار فلا تلدع واللهيب لا يحرقك. لأني أنا يهوه الهك قدوس إسرائيل مخلصك. جعلت مصر فديتك كوش وسبا عوضك. إذ صرت عزيزا في عيني مكرما وأنا قد أحببتك أعطي أناسا عوضك وشعوبا عوض نفسك. لا تخف فإني معك. من المشرق آتي بنسلك ومن المغرب أجمعك ". (إشعياء 43: 1 - 5)

"فلا ننم إذا كالباقين بل لنسهر ونصح." (1 تسالونيكي 5: 6)

"حينئذ يشبه ملكوت السموات عشر عذارى أخذن مصابيحهن وخرجن للقاء العريس. وكان خمس منهن حكيمات وخمس جاهلات. أما الجاهلات فأخذن مصابيحهن ولم يأخذن معهن زيتا. وأما الحكيمات فأخذن زيتا في آنيتهن مع مصابيحهن. وفيما أبطأ العريس نعسن جميعهن ونمن. ففي نصف الليل صار صراخ هوذا العريس مقبل فاخرجن للقائه. فقامت جميع أولئك العذارى وأصلحن مصابيحهن. فقالت الجاهلات للحكيمات أعطيننا من زيتكن فإن مصابيحنا تنطفئ. فأجابت الحكيمات قائلات لعله لا يكفي لنا ولكن بل اذهبن إلى الباعة وابتعن لكن. وفيما هن ذاهبات ليبتعن جاء العريس والمستعدات دخلن معه الى العرس وأغلق الباب. أخيرا جاءت بقية العذارى أيضا قائلات يا سيد يا سيد افتح لنا. فأجاب وقال الحق أقول لكن أني ما أعرفكن. فاسهروا إذا لأنكم لا تعرفون اليوم ولا الساعة التي يأتي فيها ابن الانسان "(متى 25: 1 - 10)

 


دعنا جميعا، بنعمة الآب، نلتزم يوميا بدراسة كلمته المحيية، ونردد مع أيوب بقلب صادق،

"من وصية شفتيه لم أبرح. أكثر من فريضتي ذخرت كلام فيه." (أيوب 23 :12)

رجل مبتسم يمسك الكتاب المقدس