Print

ما هي الكنيسة الحقيقية؟ وكيف يمكنني أن اتعرف عليها؟

home ekklesia ما هي الكنيسة بحسب تعريف الكتاب المقدس ؟

إنّ أفضل نقطة ننطلق منها، ونحن في سبيل تحديد وسيلة التعرف على الكنيسة الحقيقية، هي تعريف يهوه للكنيسة في كتابه المقدس. نقرأ في 1 تيموثاوس 15:3 (( وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُ أُبْطِئُ فَلِكَي تَعْلَمَ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ تَتَصَرَّفَ فِي بَيْتِ يهوه الَّذِي هُوَ كَنِيسَةُ يهوه الْحَيِّ عَمُودُ الْحَقِّ وَقَاعِدَتُهُ )).

الكنيسة إذاً هي عامود الحق وقاعدته. أي أنّه لا يمكن للحق أن ينفصل عن كنيسة يهوه الحقيقية ولا أن تنفصل كنيسته عن الحق. فإن وجدت كنيسة يهوه الحقيقية فستجد الحق، ومتى وجدت الحق ستجد كنيسة يهوه.

ما هو الحق ؟

سأل بيلاطس قديماً يهوشوه المخلّص سؤاله الشهير: ما هو الحق؟ يوحنا 38:18، ولكنه لم ينتظر الإجابة، لأنّه لم يكن جاداً في معرفة الحق. في كتاب يهوه المقدس نجد تعريف الحق يقول المرنم في مزمور 119: 142، 151 (( شَرِيعَتُكَ .. وَوَصَايَاكَ حَقُ )). فوصايا الخالق وشريعته تمثل لنا الحق الإلهي. والكنيسة هي عامود الحق وقاعدته. أي أنّ كنيسة يهوه الحقيقية مؤسسة ومثبتة على وصاياه وشرائعه. لقد كانت صلاة السيّد يهوشوه المسيح الحارة لأبيه السـماوي من أجـل تلامـيذه أن يثبتوا في حقه، لقد صـلى يهوشوه: (( قَدِّسْهُمْ فِي حَقِّكَ. كَلاَمُكَ هُوَ حَقٌ )) يوحنا 17:17. فالقداسة لا تحصل لأتباع المسيح بعيداً عن الحق (وصايا وشرائع يهوه). ولأن السيد يهوشوه في صلاته كان يرى بعينه الإلهية أنه سيأتي وقت يحاول فيه الناس فصل الحق عن وصايا يهوه، أضاف لنا هذا التأكيد الواضح بأن كلام يهوه هو (( الحق )). وما هو الكلام الذي تكلم به يهوه في مسمع البشر غير وصاياه العشر؟ الكلمات الوحيدة التي نطق بها يهوه في مسمع البشر كانت وصاياه العشر. كل شيء آخر في الكتاب المقدس كُتب لنا بإلهام الروح القدس لعبيده الأنبياء. أمّا الوصايا العشر، فلأنها دستور السماء وتمثل الحق الإلهي، فقد نطق بها يهوه وبصوته في محضـر البشر. (( منَ السَّـمَاءِ أَسْـمَعَكَ صَوْتَهُ لِيُنْذِرَكَ. وَعَلَى الأَرْضِ أَرَكَ نَارَهُ الْعَظِيمَةَ وَسَمِعتَ كَلاَمَهُ منَ وَسَـطِ النَّارِ )) تثنية 36:4. (( فَكَتَبَ عَلَى اللَّوْحَيْنِ كَلِـمَاتِ الْعَــهْدِ الْكَلِـمَاتِ الْعَشَــرَ )) خــروج 28:34. (( وَأَخْبَرَكُمْ بِعَهْدِهِ الَّذِي أَمَرَكُمْ أَنْ تَعْمَلُوا بِهِ الْكَلِمَاتِ الْعَشَرِ وَكَتَبَهُ عَلَى لَوْحَيْ حَجَرٍ )) تثنية 4: 13.

فالكلمات العشر (الوصايا) التي نطق بها يهوه بصوته الرهيب لم يأتمن نبيه العظيم موسى على كتابتها على لوحي الحجر. فالوصايا العشر هي الحق الإلهي، وليس أحد غير يهوه كان مخولاً بكتابتها كما نُطق بها. فدستور السماء (الوصايا العشر الحق الإلهي) لا يمكن ائتمان إنسان ما مهما علا شأنه وسمت مكانته على تدوينه على لوحي حجر، لئلا يسقط حرف واحد أو نقطة في أثناء عملية الكتابة، لذا أراد الخالق أن يتصدى بنفسه وبإصبعه لكتابته على لوحي الحجر. وعندما ألقى موسى بلوحي الحجر على العجل الذهبي الذي بناه هارون مع شعب إسرائيل، لم يأتمن يهوه موسى على إعادة كتابة الوصايا من جديد على لوحين جديدين. (( قَالَ لِيَ يهوه انْحَتْ لَكَ لَوْحَيْنِ مِنْ حَجَرٍ مثْلَ الأَوَّلَيْنِ وَاصْعَدْ إِلَيَّ إِلَى الْجَبَلِ .. فَأَكْتُبُ (أنا يهوه) الْكَلِمَاتِ الَّتي كَانَتْ عَلَى اللَّوْحَيْنِ الأَوَّلَيْنِ اللَّذَيْنِ كَسَرْتَهُمَا .. فَكَتَبَ (يهوه) عَلَى اللَّوْحَيْنِ مِثْلَ الْكِتَابَةِ الأُولَى .. )) تثنية 1:10-4.

الكنيسة الحقيقية تقدّس كلام الخالق (وصاياه)

اتضح مما سبق أنّ كنيسة يهوه الحقيقية، التي هي عامود الحق وقاعدته، تقدّس وتكرم وتحفظ حق الخالق (وصاياه). والكنيسة التي هي عروس يهوه، في إكرامها وحفظها لوصاياه، إنما تسلك في نفس خطى سيدها ومخلصها يهوشوه المسيح. لقد قال السيد يهوشوه: (( مَكْتُوبٌ عَنِّي. أَنْ أَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا إِلَهِي سُرِرْتُ. وَشَرِيعَتُكَ فِي وَسَطِ أَحْشَائِي )) مزمور 40: 7، 8. أيضاً (( يهوه قَدْ سُرَّ مِنْ أَجْلِ بِرِّهِ. يُعَظِّمُ الشَّرِيعَةَ وَيُكْرِمُهَا )) إشعياء 42: 21. وفي مناسبة أخرى أكد يهوشوه (( أَنَا قَدْ حَفِظْتُ وَصَايَا أَبِي وَأَثْبُتُ فِي مَحَبَّتِهِ )) يوحنا 10:15. والرسول بطرس يدعونا إلى أن نتبع خطوات يهوشوه: (( لأَنَّكُمْ لِهذَا دُعِيتُمْ. فَإِنَّ الْمَسِيا أَيْضًا تَأَلَّمَ لأَجْلِنَا تَارِكًا لَنَا مِثَالاً لِكَيْ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِهِ )) 1 بطرس 21:2. وقد حدد السيد يهوشوه لأتباعه الوسيلة التي بها يعبرون عن حبهم وولائهم له، قال (( إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي فَاحْفَظُوا وَصَايَايَ )) يوحنا 14 : 15. لم يترك لنا الخالق سبيلاً آخر للتعبير عن محبتنا له بخلاف طاعته. والرسول بطرس أعلن أنّ روح يهوه القدوس يُعطى فقط للذين يطيعون وصايا يهوه. (( .. وَالرُّوحُ الْقُدُسُ أَيْضًا الَّذِي أَعْطَاهُ يهوه لِلَّذِينَ يُطِيعُونَهُ )) أعمال 32:5. والخلاص من عقوبة الخطية الذي دبّره السيد يهوشوه بموته الكفاري عنا على الصليب يُمنح فقط للذين يطيعونه. (( وَإِذْ كُمِّلَ صَارَ لجَمِيعِ الَّذِينَ يُطِيعُونَهُ سَبَبَ خَلاَصٍ أَبَدِيٍّ )) عبرانيين 9:5.

كما أنّ الكنيسـة الحقيقية تقـدّس وتحفظ وصـايا يهوه العشر لأنّ الكلمات التي تخرج من فمه لا تتغيّر وثابتة لأنّه هو (( هُوَ أَمْساً وَالْيَوْمَ وَإِلَى الأَبَدِ )) عبرانيين 13: 8. وفي ملاخي يقول يهوه: (( أَنَا يهوه لاَ أَتَغَيَّرُ .. )) ملاخي 3 : 6. وفي مزمور 89: 34. يؤكد يهوه أزلية الكلام (الوصايا) الذي يخرج من فمه عندما قال: (( لاَ أَنْقُضُ عَهْدِي وَلاَ أُغَيِّرُ مَا خَرَجَ مِنْ شَفَتَيَّ )).

ولقد أكد السيد يهوشوه هذه الحقيقة (أزلية وصاياه) عندما قال (( وَلَكِنَّ زَوَالَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَيْسَرُ مِنْ أَنْ تَسْقُطَ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ )) لوقا 16: 17. وفي الموعظة على الجبل وجّه السيد يهوشوه الكلام التالي لأتباعه المؤمنين (كنيسته الحقيقية): (( لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ. فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ. فَمَنْ نَقَضَ إِحْدَى هذِهِ الْوَصَايَا الصُّغْرَى وَعَلَّمَ النَّاسَ هكَذَا يُدْعَى أَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَوَاتِ )) متى 17:5-19.

أين كنائس العالم المسيحيّة اليوم من حفظ وصايا الخالق ؟

لقد يسرّ لنا يهوه مهمة البحث عن كنيسته الحقيقية بأن حدد لابنائه المؤمنين على مر العصور ماهية كنيسته الحقيقية. فأيّ كنيسة تدّعي أنّها كنيسة يهوه الحقيقية وتدعو الناس للانضمام لها ينبغي أن تكون حافظة لوصاياه العشر، تماماً كما فعل سيد الكنيسة عند تجسده، وكذلك الأنبياء الأمناء على مرّ العصور. أي كنيسة مسيحيّة تدّعي السلطان على تغيير وصايا يهوه العشر (مهما كانت حيثيات ودوافع الدعوة لمثل هذا التغيير) فهي ليست بكنيسته الحقيقية حتى وان صدّق الناس في العالم بأسره ادّعاء مثل هذه الكنيسة. فالعبرة في تحديد الكنيسة الحقيقية ليس باعتراف الناس أو السلطات بها، وإنّما بقبولها من يهوه والسيد يهوشوه المسيح. فإذا كان السيد يهوشوه المسيح وهو (( الْكُلَّ فِي الْكُلِّ )) الذي هو (( قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ وَفِيهِ يَقُومُ الْكُلُّ )) وقد جعله يهوه (( وَارِثَاً لِكُلَّ شَيءٍ ))، لم يسمح لنفسه أن يعدّل أو يغيّر نقطة واحدة أو حرفاً من الحق الإلهي (وصايا يهوه العشر) فكيف تجرؤ كنيسة ما على مثل هذا العمل وتدّعي في نفس الوقت انتسابها له؟

أخي القاريء العزيز: إذا التزمنا في سعينا لإيجاد الكنيسة الحقيقية بمبدأ الغربلة السماوي الذي أرساه يهوه في كتابه المقدس، وباستخدام قاعدة الاستبعاد، فسنجد أن جملة كنائس العالم اليوم قاصرة عن أن تكون كنيسة يهوه الحقيقية. فكنائس اليوم كلها تقريباً قد أجمعت على كسر الناموس الإلهي علانية متحدية بذلك واضع الناموس، يهوه نفسه. وهذا ما سنوضحه في الفقرة التالية.

لماذا لا تصلح كنيسة واحدة من كنائس العالم اليوم أن تكون كنيسة يهوه الحقيقية؟

لأنّ جميع كنائس العالم المسيحي – تقريباً – قد أجمعت على كسر الوصية الرابعة من الحق الإلهي (الوصايا العشر_ خروج 20:2- 17) وإبدالها بوصية جديدة من صنع البشر. فكنائس اليوم تحفظ يوم الأحد بدلاً من يوم السبت الذي قدّسه وباركه الخالق منذ بدء الخليقة, هكذا أصبحت الوصية الرابعة من الوصايا العشر هي الوصية المهملة. وهم بهذا التغيير قد ابتعدوا عن الحق ولم تعد هذه الكنائس (( عامود الحق وقاعدته )).

كما أن بعض الكنائس الكبرى قد ألغت الوصية الثانية وأحلّت لأعضائها عبادة الصور والتماثيل، مخالفة بذلك النص الصريح للوصـية الثانية. ومن الكنائس المسـيحية من يخلط بين ناموس يهوه الأزلي (( الوصايا العشر )) و (( الناموس الطقسي )) الذي انتهى دوره عندما صلب المسيح. ويدّعون بأنه بما أن الناموس الطقسي قد أُلغي على الصليب فقد أُلغي معه أيضاً ناموس يهوه الأزلي (( الوصايا العشر )). ما هذه ألا أمثلة قليلة توضح لك أيها القاريء العزيز لماذا لم تعد هناك كنيسة واحدة أو طائفة ينطبق عليها لقب الكنيسة الحقيقية.

أين نجد إذن (( الكنيسة الحقيقيّة )) ؟

يخبرنا السيد يهوشوه المسيح بأنه هناك (( رَعِيَّةٌ وَاحِدَةٌ (كنيسة واحدة) وَرَاعٍ وَاحِدٌ )) يوحنا 16:10. والمؤمنون المُخلصون الذين يطيعون خالقهم – مهما كان الثمن وحجم الصليب الذي يجب حمله – هم أعضاء في كنيسته الحقيقيّة. يخبرنا يهوه بأنّ كنيسته – أي رعيته – ليست طائفة إنّما جماعة المؤمنين أينما وجدوا الذين يبنون ويؤسسون حياتهم على عامود الحق وقاعدته. (( أَنْتُمْ يَا غَنَمِي غَنَمُ مَرْعَايَ أُنَاسٌ أَنْتُمْ. أَنَا إِلهُكُمْ يَقُولُ السَّيِّدُ يهوه )) حزقيال 34: 31. فكنيسة يهوه الحقيقية مكونة من أناس أمناء يفضلون الموت على أن يحيدوا عن وصايا إلههم.

كيف ننتسب إلى كنيسة يهوه الحقيقيّة ؟

بما أنّ يهوه وحده يعرف قلوب بني البشر(( فاسمع انت من السماء مكان سكناك و اغفر و اعط كل انسان حسب كل طرقه كما تعرف قلبه لانك انت وحدك تعرف قلوب بني البشر )) 2اخبار الايام 6 :30. (( فاسمع انت من السماء مكان سكناك و اغفر و اعط كل انسان حسب كل طرقه كما تعرف قلبه لانك انت وحدك تعرف قلوب بني البشر )) 2اخبار الايام 6 :30.
فأعضاء كنيسته الحقيقيّة معروفون منه فقط، ولا يوجد أي إجراء ظاهري يقوم به الإنسان للانتساب إلى الكنيسة الحقيقية. سجلات كنيسة يهوه الحقيقية محفوظة في السماء. (( بَلْ قَدْ أَتَيْتُمْ .. إِلَى مَدِينَةِ يهوه الْحَيِّ أُورُشَلِيمَ السَّمَاوِيَّةِ وَإِلَى رَبَوَاتٍ هُمْ مَحْفِلُ مَلاَئِكَةٍ وَكَنِيسَةُ أَبْكَارٍ مَكْتُوبِينَ فِي السَّمَوَاتِ وَإِلَى يهوه دَيَّانِ الْجَمِيعِ وَإِلَى أَرْوَاحِ أَبْرَارٍ مُكَمَّلِينَ )) عبرانيين 12: 22، 23.

كيف وصف السيد ياهوشوه كنيسته ؟

وصفها بالقطيع الصغير، (( لاَ تَخَفْ أَيُّهَا الْقَطِيعُ الصَّغِيرُ لأَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ سُرَّ أَنْ يُعْطِيَكُمُ الْمَلَكُوتَ )) لوقا 32:12. فالكنيسة الحقيقية التي أعضاؤها معروفون فقط من يهوه فاحص القلوب صغيرة العدد بالمقـارنة مع الكنائس والطـوائف الكـبرى والمعـترف بها من الناس، ولكنها مجهولة من الخالق لأنها لم تعد (( عامود الحق وقاعدته )) فإصرار الكنائس على كسر الناموس، ولو في وصية واحدة (مثل الوصية الرابعة)، جعلها ترتد عن الحق وتفقد اعتراف يهوه بها. وهو الاعتراف الوحيد الذي يهم. فما فائدة كنيسة كبيرة وعريقة إذ كان سيّد السماء يمقت صفاتها ولا يسمع صلواتها؟ (( مَنْ يُحَوِّلُ أُذْنَهُ عَنْ سَمَاعِ الشَّرِيعَةِ، فَصَلاَتُهُ أَيْضًا مَكْرَهَةٌ )) أمثال 28: 9.

هل كسري لوصية واحدة من وصايا يهوه العشر يجعلني مجرماً في نظر يهوه، وبالتالي لا أكون عضواً في كنيسته الحقيقية؟

نعم بكل تأكيد، يقول الكتاب في يعقوب 10:2 (( لأَنَّ مَنْ حَفِظَ كُلَّ النَّامُوسِ وَإِنَّمَا عَثَرَ فِي وَاحِدَةٍ فَقَدْ صَارَ مُجْرِمًا فِي الْكُلِّ )) لقد وهب لنا يهوه نعمته الإلهية لننتصر بها على الخطية ولا عذر لنا إذا لم نستخدم أسلحته الروحية. المولود من يهوه والثابت والمستتر في المسيح لن يخطيء، وأبواب الجحيم لن تقوى عليه. والكتاب يؤكد أن (( مَنْ يَفْعَلُ الْخَطِيَّةَ فَهُوَ مِنْ إِبْلِيسَ .. )) 1 يوحنا 8:3. والسيد ياهوشوه حذر (( إِنَّ كُلَّ مَنْ يَعْمَلُ الْخَطِيَّةَ هُوَ عَبْدٌ لِلْخَطِيَّةِ )) 1 يوحنا 34:8. وإذا كان الإنسان عبداً للخطية فهو عبد لإبليس أصل الخطية، وبالتالي فليس له مكان في الكنيسة الحقيقية. (( أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الَّذِي تُقَدِّمُونَ ذَوَاتِكُمْ لَهُ عَبـِيداً لِلطَّاعَةِ أَنْتُمْ عَبِيدٌ لِلَّذِي تُطِيعُونَهُ إِمَّا لِلْخَطِيَّةِ لِلْمَوْتِ أَوْ لِلطَّاعَةِ لِلْبِرِّ )) رومية 6: 16.

بعد اكتشافي أن كنيستي التي أنتمي إليها ليست هي الكنيسة الحقيقيّة، فماذا أفعل حتى أنضم إلى الكنيسة الحقيقيّة ؟

يدعونا الكتاب إلى أن نخرج من الظلمة لكي نتبع السيد يهوشوه، لأنه حيث توجد الظلمة فهناك يكون الاثم والخطية والعبودية للشيطان. لقد قال المخلّص: (( أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ مَنْ يَتْبَعْنِي فَلاَ يَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ )) يوحنا 8 : 12. عليك أن تترك كنائس العالم المرتدة لأنها لم تعد عامود الحق وقاعدته وتنضم لكنيسة يهوه الحقيقية باتباعك المخلّص ياهوشوه – نور العالم وراعينا الأوحد. يقول الكتاب (( لاَ تَكُونُوا تَحْتَ نِيرٍ مَعَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ لأَنَّهُ أّيَّةُ خلْطَةٍ لِلْبِرِّ وَالإِثـْمِ. وَأَيَّةُ شَرِكَةٍ لِلنُّورِ مَعَ الْظُّلْمَةِ. وَأَيُّ اتِّفَاقٍ لِلْمَسِيا مَعَ بَلِيعَالَ. وَأَيُّ نَصِيبٍ لِلْمُؤْمِنِ مَعَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِ. وَأَيَّةَ مُوَافَقَةٍ لِهَيْكَلِ يهوه مَعَ الأَوْثـَانِ. فَإِنَّكُمْ أَنْتُمْ هَيْكَلُ يهوه الْحَيِّ كَمَا قَالَ يهوه إِنِّي سَأَسْكُنُ فِيهِمْ وَأَسِيرُ بَيْنَهُمْ وَأَكُونُ لَهُمْ إِلهًا وَهُمْ يَكُونُونَ لِي شَعْباً. لِذلِكَ اخْرُجُوا مِنْ وَسْطِهِمْ وَاعْتَزِلُوا يَقُولُ يهوه وَلاَ تَمَسُّوا نَجِسًا فَأَقْبَلَكُمْ. وَأَكُونَ لَكُمْ أَبًا وَأَنْتُمْ تَكُونُونَ لِي بَنِينَ وَبَنَاتٍ يَقُولُ يهوه الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ )) 2كورنثوس 16:6-18.

ألا يمكن أن أكون عضواً في الكنيسة الحقيقيّة بسبب طاعتي لوصايا يهوه مع بقائي منتسباً لكنيستي التي نشأت فيها رغم اقتناعي بأنها لم تعد عامود الحق وقاعدته ؟

كيف يمكنك عزيزي القاريء أن توفّق بين النور والظلمة، أو أن تجمع بين هيكل يهوه وهيكل الأوثان؟ يريد الخالق منّا أن ننفصل جسدياً وروحياً وعقلياً عن كل ما يربطنا بالخطية والشيطان. يسمي الكتاب المقدس الكنائس المرتدة (( ببابل )) نسبة إلى البلبلة التي تسببها من جراء ابتعادها عن الحق. وقريباً جداً سيقوم يهوه بمعاقبة (( بابل )) بوابلٍ من الضربات كما هو مذكور في سفر رؤيا. والسيد يهوشوه لا يريد لأي من اتباعه المخلصين أن يبقوا في (( بابل )) حتى لا يأخذوا من ضرباتها، لذا فهو يدعوهم للخروج من هذه الكنائس التي ستقع عليها ضربات يهوه. فيهوه يأمر شعبه المحب للحق والموجود حالياً في (( بابل )) (الكنائس الساقطة المبتعدة عن الحق) قائلاً: (( اخْرُجُوا مِنْهَا يَا شَعْبِي لِئَلاَّ تَشْتَرِكُوا فِي خَطَايَاهَا وَلِئَلاَّ تَأْخُذُوا مِنْ ضَرَبَاتِهَا. لأَنَّ خَطَايَاهَا لَحِقَتِ السَّمَاءَ وَتَذَكَّرَ يهوه آثَامَهَا )) رؤيا 18: 4 ،5.

ماذا عن ادعاء كنيسة الأدقنتست السبتيين بأنّها الكنيسة الحقيقيّة. فهي تنادي بوجوب حفظ وصايا يهوه ولا سيما الوصية الرابعة – وصية السبت ؟

لقد بارك يهوه هذه الكنيسة في نشأتها كثيراً، لأنّها كانت ملتزمة بإطاعة وصاياه والمجاهرة بقرب مجيء السيد يهوهشوه المسيح. وأعادت إلى أذهان الناس في العالم أجمع وصية السبت المهملة. وقد استخدم يهوه في قيادة هذه الكنيسة في بداية تاريخها امرأة مكرسة (السيدة إلن هوايت) ليرشد الكنيسة في كيفية إتمام مهامها الكرازية. وخص يهوه السيدة إلن هوايت بمعرفة إلهية وحكمة ظهرت بوضوح في كتاباتها وشهاداتها للكنيسة التي زادت عن 100 ألف صفحة. حتى أنّ دورها في قيادة وارشاد الكنيسة كان أكثر من دور نبي. ولكن واأسفاه لم تستجب الكنيسة دائماً لإرشادات يهوه التي كان يعطيها، وبعد وفاتها في سنة 1915م انحرفت الكنيسة تماماً عن النور الذي أرادها يهوه أن تنشره في العالم بأسره. وقد تنبأت السيدة إلن هوايت بأنّه ستحدث تغييرات كبيرة وخطيرة في الكنيسة بعد وفاتها وهذا تماماً ما حدث. واليوم نرى أنّ الكنيسة تتمسك بوصية السبت تمسكاً شكلياً وظاهرياً فقط. فالسبت يحفظونه طالما سمحت الظروف. وحتى إن حفظوا السبت، فهم يحفظونه بحسب التقويم الميلادي الغريغوري الآتي من روما التي هو الوحش الطالع من البحر (للمزيد من المعلومات حول وحش رؤيا 13 الطالع من البحر، برجاء الضغط هنا لمشاهدة الفيديو الشيّق).

مع العلم أنّ بعضا من أبرز لاهوتيي هذه الكنيسة قد توصلوا في سنتي 1938 و 1939 إلى أنّ السبت في الكتاب المقدس كان يُحفظ  بحسب تقويم الخالق الذي يختلف عن أي تقويم آخر، إلا أنّ الكنيسة لم تقم بطرح هذا الحق على الأعضاء, وباختيار هذه الكنيسة أن تحفظ سبت الوصية الرابعة بحسب التقويم الميلادي الشائع في العالم، فهي بذلك تعترف بسلطان واضع هذه التقويم (روما نفسها) وترفض تقويم يهوه، مما يجعل هذه الكنيسة هدفا سهلاً للشيطان كي يسمها بسمة الوحش التي تزيّف ختم يهوه (ختم الخالق هو حفظ أيامه المقدسة بحسب تقويمه هو). للمزيد من الدراسة بخصوص تقويم الخالق، برجاء العودة إلى كورس (ثلاثة شهور متتالية) تحت عنوان كورسات أون لاين.  

ولم تعد الكنيسة اليوم تؤمن بإمكانية حفظ وصايا يهوه العشر. فهم يعلمون أعضاءهم أنّ الوصول إلى مرتبة الكمال الخلقي أمر مستحيل، مع أنّ السيد المسيح له المجد يطالبنا في قوله (( كُونُوا أَنْتُمْ كَامِلِينَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَوَاتِ هُوَ كَامِلٌ )) متى 48:5. من هنا جاء التساهل والتسيّب في موضوع حفظ السبت. واليوم ترى القساوسة يرسلون أبناءهم إلى المدارس والجامعات في يوم السبت والكنيسة في أنحاء العالم تدنّس السبت بالأنشطة الترفيهية التي يقومون بها في الكنائس. فقد انطبق عليهم قول يهوه: (( لأَنَّ هذَا الشَّعْبَ قَد اقْتَرَبَ إِلَيَّ بِفَمِهِ وَأَكْرَمَنِي بـِشَفَتَيْهِ وَأَمَّا قَلْبِهِ فَأَبْعَدَهُ عَنِّي )) إشعياء 13:29. لذا وجب على شعب يهوه المخلص أن يخرج من هذه الكنيسة أيضاً لأنّها لم تعد ((عامود الحق وقاعدته )).

إذا خرجت من كنيستي المرتدة فأين اذهب لعبادة يهوه مع اخوتي المؤمنين ؟

هذا الأمر واجه المؤمنين في زمن الرسل قديماً. فعندما استجابوا لدعوة الخلاص المقدمة لهم من الرسل، تركوا هياكلهم الوثنية وكذلك الكنيسة اليهودية المرتدة، وبدأوا يجتمعون في منازلهم لعبادة يهوه. هكذا نمت الكنيسة المسيحية في منازل المؤمنين. وكانت هذه الكنائس في نظر يهوه جزءاً من كنيسته الحقيقية وإن كانت مجهولة وكأنها غير موجودة بالنسبة إلى غير المؤمنين أو السلطات. فنقرأ اعتراف الكتاب المقدس بالكنيسة التي (( فِي بَيْتِ أَكِيلاَ وَبِرِيسْكِلاَّ )) 1 كورنثوس 19:16.وكذلك الكنيسة التي كانت (( في بيت نمفاس )) كولوسي 15:4. أيضاً الكنيسة التي كانت (( في بيت فليمون )) فليمون 2. فالسيد المسيح يدعوك أخي أن تجعل في بيتك كنيسة له لتجتمع مع أخوة مؤمنين مثلك وتكون بذلك جزءاً من كنيسة يهوه الحقيقية، الطاهرة والكاملة، والمنتشرة في أنحاء المعمورة. فقد قال السيد يهوشوه: (( لأَنَّهُ حَيْثُمَا اجْتَمَعَ اثْنَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ بِاسْمِي فَهُنَاكَ أَكُونُ فِي وَسْطِهِمْ )) متى 18: 20. حيثما يكون المسيح فهناك تكون كنيسته. فما يجعل المكان كنيسة يهوه الحي هو حضور السيد يهوشوه بواسطة روحه القدوس. وبدون حضوره لا يمكن لأي مكان أن يُدعى كنيسته الحقيقية مهما كان حجم الحضور وأهمية الحاضرين وروعة المبنى وتاريخه. ففي بيتك المتواضع وبين اخوتك المؤمنين وحافظي وصايا الخالق تستطيع أن تنعمَ بحضور روحه القدوس في وسطكم ويتحول المنزل إلى جزءٍ من الكنيسة الحقيقيّة.

هل يمكن أن تقام فريضة العشاء السيدي وغسل الأرجل وكذلك المعمودية في الكنائس المنزلية التي يقبلها يهوه ويعترف بها ؟

نعم وبكل تأكيد. أي إنسان في الكنيسة طالما كان أميناً ليهوه بمقدوره أن يجري فريضة العشاء السيدي. وهذ الفريضة كانت بديلاً عن الطقوس والذبائح التكفيرية الخاصة بهذا العيد، وهذا لا يعني أبداً أننا غير مدعوين لحفظ عيد الفصح وتذكّر كفارة المخلص التي قدّمت على الصليب لأجل فدائنا أجمعين (عيد الفصح، يُقصد منه، عيد الفصح بحسب تقويم الكتاب المقدس، وهو أحدى مواسم يهوه التي ينبغي حفظها في كل العصور، راجع (تثنية 23) . وقد أوصى السيد يهوهشوه تلاميذه بفريضة العشاء السيدي ليتذكروا موته الكفاري من أجلهم، وأنه سيعود مرة ثانية ليحضرهم إليه في مجيئه الثاني. (( فَإِنَّكُمْ كُلَّمَا أَكَلْتُمْ هذَا الْخُبْزَ وَشَرِبْتُمْ هذِهِ الْكَأْسَ تُخْبِرُونَ بِمَوْتِ السيّد إِلَى أَنْ يَجِيءَ )) 1كورنثوس 11: 26.

وبخلاف ما كان عليه الوضع في العهد القديم، ففي العهد الجديد بعد تجسّد السيد يهوشوه المخلص وموته وصعوده  إلى السماء، صار بمقدور المؤمنين أن يتقدّموا إلى يهوه مباشرة وبدون وساطة الكهنة بفضل العمل الشفاعي الذي يقوم به السيد يهوشوه المسيح في حضرة الاب نيابة عن الجنس البشري.فشفيعنا، ورئيس كهنتنا (( هُوَ حَيٌّ فِي كُلِّ حِينٍ لِيَشْفَعَ فِيهِمْ )) عبرانيين 25:7. ويؤكد لنا الرسول بولس أنّه يوجد (( وَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ يهوه وَالنَّاسِ الإِنْسَانُ يَهوشوه الْمَسِيا الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً لأَجْلِ الْجَمِيعِ )) 1 تيموثاوس 2 :5، 6. فبفضل الشفاعة التي يقوم بها السيد يهوشوه المسيح من أجلنا أمام يهوه أصبحنا جميعاً كهنة، وبالتالي يحق لنا أن نأتي إلى يهوه مباشرة دون الحاجة إلى كهنوت بشري. (( وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ مُخْتَارٌ وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ شَعْبُ اقْتِنَاءٍ لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ )) 1 بطرس 9:2. بنفس هذا المعنى، نقرأ أيضاً ما قاله يوحنا الحبيب: ((الَّذِي أَحَبَّنَا وَقَدْ غَسَّلَنَا مِنْ خَطَايَانَا بِدَمِهِ وَجَعَلَنَا مُلُوكًا وَكَهَنَةً ليهوه أَبِيهِ لَهُ الْمَجْدُ وَالسُّلْطَانُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ )) رؤيا 1: 5، 6. فعمل يهوشوه الشفاعي من أجلنا في السماء حوّلنا جميعاً إلى اخوة وكهنة، لا يمتاز واحد منا على الآخر إلاّ بقدر اتضـاعه وحـبه لخـدمة الآخرين. ففريضـة العشـاء السيدي يمكن أن يقـوم بها أحــد الاخـوة في الكنيســة (( المنزلية )). ممن تكون حياته انعكاساً لعمل نعمة يهوه المغيّر في القلوب. وكذلك الحال مع فريضة المعمودية. يقول المخلّص: (( مَنْ آمَنَ وَاعْتَمَدَ خَلَصَ )) مرقس 16 : 16. فكل من درس الحق وقبله وأراد أن يعتمد، يمكن لأحد الاخوة الأمناء أن يجري له فريضة المعمودية، إتماماً لأمر المسيح – وبالتغطيس – في أي مكان مناسب ومتاح.

نقرأ في العهد الجديد عن (( الشمامسة )) و (( الشيوخ )) و (( القساوسة )) و (( الأساقفة )) فكيف يمكن أن يكون لهؤلاء دور في الكنائس المنزلية ؟

يتضح من دراسة (( أعمال 20: 17، 28 )) أنّ كلـمة (( أسـقف )) كان يســتخدمها الرسول بولس مرادفاً لكلمة (( قسـيس )) وإذا قرأنا (( تيطـس 1: 5، 7 )) سنجـد أيضــاً الرسـول بولس يســتخدم كلـمة (( أسـقفً )) مــرادفاً لكلمة (( شـيخ )). فقد كان هناك وظيفتان أساسيتان في الكنيسة عند نشأتها وهما وظيفة الشماس، والشيخ (أو الأسقف أو القس). وبحسب حجم وحاجة الأخوة في أي كنيسة منزلية، يمكن للاخوة أعضاء الكنيسة انتخاب وتكريس من تنطبق عليهم الشروط المذكورة في 1 تيموثاوس 1:3-13 لوظيفتي الشماس والشيخ. فالاخوة الأمناء في الكنائس المنزلية يحركهم ويرشدهم إلى كل ما هو ضروري لإنجاح عملها روحُ يهوه القدوس، فالمخلّص، بروحه القدّوس، هو القائد والمرشد والمعلم، وبقدر ما يستجيب أعضاء الكنيسة لإيعاز وتوجيه الروح القدوس، بقدر ما تكون الكنيسة المنزلية ناجحة في إتمام الغرض الذي من أجله أوجد يهوه كنيسته الحقيقية على الأرض.

خلاصة:

يقول السيّد: (( خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي. وَأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى الأَبَدِ وَلاَ يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي )) يوحنا 10: 27، 28. هل تلبي أخي القاريء نداء يهوه بالخروج من كنائس العالم المرتدة وتنضم إلى كنيسته الحقيقيّة؟ هل تريد أن تُظهر محبتك للسيد يهوشوه تجاوباً مع ما فعله من أجلك على الصليب وتتبعه وحده دون سواه؟ هل ترتضي بأن تبعد نفسك عن الكنائس المرتدة التي بابتعادها عن الحق الإلهي (وصايا الخالق) لم تعُد هياكلَ يهوه وإنّما أصبحت هياكل وثنية؟ إنّ المخلّص يدعوك لكي تستجيب لصوته. هو واقف على الباب ويقرع. ألا تفتح له باب قلبك؟ (( هَنَذَا وَاقِفٌ عَلَى الْبَابِ وَأَقْرَعُ. إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ الْبَابَ أَدْخُلُ إِلَيْهِ وَأَتَعَشَّى مَعَهُ وَهُوَ مَعِي )) رؤيا 3: 20. قال يهوشوه: (( إِنْ أَحَبَّنِي أَحَدُ يَحْفَظْ كَلاَمِي وَيُحِبُّهُ أَبِي وَإِلَيْهِ نـَأَتِي وَعِنْدَهُ نَصْنَعُ مَنْزِلاً )) يوحنا 23:14. هل تقبل دعوته وتجعل من بيتك كنيسة يشرّفها يهوه بحضوره وببركته؟ هذه هي دعوته لنا جميعاً اليوم. (( وَالْقَادِرُ أَنْ يَحْفَظَكُمْ غَيْرَ عَاثِرِينَ وَيُوقِفَكُمْ أَمَامَ مَجْدِهِ بِلاَ عَيْبٍ فِي الابْتِهَاجِ الإِلهُ الْحَكِيمُ الْوَحِيدُ مُخَلِّصُنَا لَهُ الْمَجْدُ وَالْعَظَمَةُ وَالْقُدْرَةُ وَالسُّلْطَانُ الآنَ وَإِلَى كُلِّ الدُّهُورِ. آمِينَ )) يهوذا 24، 25.