الحق لا يناقض نفسه. عندما يكون كل شيء في ارتباك وفوضى، يضل الحق وحده صامدا.
في وسط الاضطراب المحير للأفكار المعاكسة العديدة، قد تم تقديم ادعاأت مختلفة ضد سبت الكتاب المقدس. معظم هذه الادعاأت ناتج عن النقص في المعرفة و فهم الحق.
لقد ورث الجميع أخطاء و تقاليد أتت إلينا عن طريق المسيحية الوثنية. و لكن، الكتاب المقدس يكشف أسرارها لكل باحث عن الحق فلا حاجة لأحد أن يظل في ارتباك و خطأ.
فيما يلي ٧ اعتراضات مشتركة مرفوعة ضد السبت القمري الكتابي ، وأجوبة كل منها.
الاعتراض رقم ١:"حافظي السبت القمري لا يحسبون بعضا من أيام الأسبوع وتقويمهم مليئ بأيام فارغة!"
إجابة: لا يوجد هنالك شيئ يدعى أيام فارغة أو أيام غير محسوبة. كل الأيام يجب أن تحسب وتقويم الكتاب المقدس، التقويم القمري و الشمسي لا يسقط من حساباته في أي وقت أن كلا من التقويم الشمسي و التقويم القمري الشمسي يستندان على دوران الأرض حول الشمس لحساب السنة. بما أن السنة الشمسية تحتوي على ٣٦٥ يوم و ربع يوم. الوقت الزائد على التقويم الميلادي يتم حساب بإضافة يوم كامل. اليوم الإضافي هو ٢٩ فبراير و يحدث ذلك كل أربعة أعوام.
في التقاويم الشمسية، نجد أن طول مدد الشهور وضع بطريقة عشوائية و غير مثبتة مع أي شيء في الطبيعة. ولكن تقويم الكتاب المقدس القمري الشمسي تثبت فيه الشهور مع دورات القمر. الشهر القمري، كالسنة الشمسية، لا يتكون من عدد صحيح بل يحتوي على ٢٩ يوم و ربع يوم. ولهذا السبب، نجد أن بعض الشهور تحتوي على ٢٩ يوم و البعض الآخر تحتوي على ٣٠ يوم.
عندما يكون الشهر القمري ٣٠ يوم، اليوم الثلاثين يعتبر يوم انتقالي. هذا مصطلح الفلكي يشير إلى هذه الفترة من الوقت عندما يكون القمر محجوب عن الرؤية. قبل أن يبدأ القمر في الظهور من جديد، يأتي اليوم الانتقالي بين سبت اليوم السابع الأخير من الشهر و يوم رأس الشهر في الشهر الجديد. فهو ليس جزأ من الدورة الاسبوعية و أيضا ليس يوما فارغا وله تاريخ على الدورة الشهرية.
الاعتراض رقم ٢:"في التقويم القمري، نجد أن السبت متغير كل شهر. السبت الأسبوعي يقع في أيام مختلفة من الأسبوع. في بعض الأحيان يقع في يوم الاثنين، ثم في الشهر التالي يقع في يوم الاربعاء و بعد ذلك في يوم الخميس. فهو غير ثابت أبدا"
إجابة: الفرق الشديد الوضوح بين التقويم الجريجوري وتقويم الكتاب المقدس نجده في الدورة الاسبوعية. إن التقويم الجريجوري، كسابقه التقويم اليولياني، يرتكز على دورة أسبوعية غير متوقفة. ولكن تقويم الكتاب المقدس، كأي تقويم قديم، لا يتبع هذا النظام.
إن الفرق في الدورات الاسبوعية هو ما يجعل السبت القمري يبدو وكأنه متغير من شهر إلى شهر على التقويم الجريجوري.
و لكن تقويم الكتاب المقدس غير متغير. بما أن الدورة الاسبوعية لتقويم الكتاب المقدس تبدأ من جديد مع ظهور الهلال القمري فتواريخ الشهر تقع دائما في نفس أيام الاسبوع.
و لكن هذا لا يحدث على التقويم الجريجوري الشمسي. فسبت اليوم السابع يتغير من تاريخ إلى آخر كل شهر خلال العام.
إن سبت الكتاب المقدس الحقيقي ثابت جدا، و هو أبعد ما يكون عن التغيير و يقع دائما في اليوم ٨ و ١٥ و ٢٢ و ٢٩ من الشهر القمري.
الاعتراض رقم ٣:"أيام رؤوس الشهور لا يمكن أن تكون سبوت . لأن الكتاب المقدس به أمثلة عديدة لبعض الأشخاص الذين سافروا أو عملوا في أيام رؤوس الشهور!"
إجابة: صحيح أن الكتاب المقدس أعطى أمثلة لبعض الأفراد الذين سافروا أو عملوا في تشييد خيمة الاجتماع في أيام رؤوس الشهور. وذلك لأن رؤوس الشهور ليست هي سبوت اليوم السابع. و النواهي المختلفة المفروضة ضد السفر و الطبخ في سبت اليوم السابع لم تفرض على أيام رؤوس الشهور.
ولكن أيام و رؤوس الشهور هي أيام عبادة. وهي أيضا بمثابة وقت للترابط الأسري. وتمثل وقت للفرح و الشكر على بركات الشهر الماضي و إعادة التكريس الشخصي للشهر الجديد. أيام رؤوس الشهور هي نوع من أيام العبادة خاصة بذاتها.
و هذا واضح في سجل الذبائح المنصوص عليها في سفر العدد أصحاح ٢٨ و ٢٩. الأيام التي كانت تقدم فيها أقل عدد من الذبائح كانت أيام العمل الاعتيادية. و في سبت اليوم السابع كانت الذبائح المقدمة أكثر من تلك التي كانت تقدم في أيام العمل الاعتيادية. أما في أيام رؤوس الشهور، كانت الذبائح المقدمة أكثر من تلك التي كانت تقدم في سبوت اليوم السابع. و لكن فقط في الأعياد السنوية، كانت تقدم ذبائح أكثر من تلك التي كانت تقدم في أيام رؤوس الشهور.
يخبرنا الكتاب المقدس أن أيام رؤوس الشهور ستكون وقت عبادة في الأبدية:
ويكون من هلال إلى هلال ومن سبت إلى سبت أن كل ذي جسد يأتي ليسجد أمامي قال يهوه. (إشعياء ٢٣:٦٦)
كل من يرغب أن يتعبد للخالق سوف يفعل ذلك وفق أوقاته المعينة: الأسبوعية، الشهرية و السنوية المخصصة للعبادة.
الاعتراض رقم ٤:"إن فكرة السبت القمري تناقض نفسها. لو كانت هذه النظرية حقيقية، فيعني هذا أن وقت خروج بني إسرائيل من مصر قد تم في يوم سبت قمري وبالتالي لم يحفظوه."
إجابة: صحيح أن بني إسرائيل خرجوا من مصر في اليوم ١٥ من الشهر الأول. و لكنهم لم ينتهكوا قدسية السبت، وهذا لأن ساعات السبت المقدسة كانت قد انقضت عندما شرعوا في الخروج من مصر.
السجل الكتابي يمدنا بإشارتين هامتين بالنسبة لتوقيت الخروج.
-
وقع في الليل.
-
حدث في الخامس عشر من الشهر.
-
تشير إلى أنه كان هناك قمر كامل في ذلك الوقت ء في منتصف الشهر.
تثنية ١:١٦ - "احفظ شهر أبيب واعمل فصحا ليهوه إلهك لأنه في شهر أبيب أخرجك يهوه إلهك من مصر ليلا."
عدد ٣:٣٣ - "ارتحلوا من رعمسيس في الشهر الأول في اليوم الخامس عشر من الشهر الأول في غد الفصح خرج بنو إسرائيل بيد رفيعة أمام أعين جميع المصريين"
بالإضافة إلى التاريخ والوقت ، وهنا أيضا ، يجب إيلاء اهتمام خاص للكلمات "أمام أعين جميع المصريين" حيث أن هذا يشير إلى أن هناك قمر مكتمل مشرق في ذلك الوقت ء في منتصف الشهر.
كان تاريخ الخروج يوم ١٥ أبيب، الشهر الأول، في اليوم الذي يلي الفصح. في الشهر القمري، يوم ال ١٥ هو دائما سبت اليوم السابع و لكن بني اسرائيل خرجوا من مصر ليلا بعد مرور ساعات السبت المقدسة.
يجب أن نتذكر أن يهوه هو معطي الشريعة. فكما أن الحق لا يتعارض مع نفسه، يهوه الذي هو نفسه الحق، لا يخالف قوانينه البتة.
الاعتراض رقم ٥:"السبت الجريجوري كان دائما هو سبت اليوم السابع. و في الواقع، نجد أن كلمه السبت ذاتها قد حفظت في لغات عديدة وهي دائما تشير إلى سبت اليوم السابع الجريجوري"
إجابة:إن حقيقة كون كلمة السبت في لغات عديدة ليس برهان على أن السبت الجريجوري هو السبب الكتابي فكل ما تثبته هذه الكلمة هو الانتشار الواسع المدى للمسيحية الوثنية. السبت الجريجوري، مثل الدورة الاسبوعية الغير المتوقفة ،هو إضافة حديثة نسبيا للتقويم.
عندما أبعد يوليوس قيصر التقويم القمري الشمسي الذي كانت تعمل به الجمهورية الرومانية و اعتمد تقويم شمسي صرف. وهو التقويم اليولياني، جعل الأسبوع فيه يتكون من ثمانيه أيام وخصص له الحروف من ألف إلى هاء.
إعادة بناء Fasti Antiates ، والتقويم الوحيد للجمهورية الرومانية لا يزال موجودا.
(Palazzo Massimo Alle Terme، ed. Adriano La Regina، 1998.)
و بينما اكتسبت العبادة السرية للميثراسية الفارسية شعبية في روما، الأسبوع الكوكبي الوثني قد تم اعتماده. لقد تكون هذا الأسبوع من سبعة أيام بدأت في يوم ديس ساتورن أو يوم ساتورن زحل. اليوم الثاني من الأسبوع كان دييس سوليس أو يوم الشمس. اليوم الثالث من الأسبوع كان دييس لوني أو يوم القمر. و ينتهي الأسبوع في يوم يوم فيروس و الذي يدعى حاليا يوم الجمعة.
إن اعتماد روما للعبادة الميثراسية هو المسؤول الرئيسي عن هجرها للأسبوع اليولياني المكون من ثمانية أيام و تبني الأسبوع الكوكبي المكون من سبعة أيام:
لا يجب أن يكون هنالك شك بخصوص انتشار أسرار العقيدة الفارسية التي كان لها دور كبير في الاعتماد العام من قبل الوثنيين للأسبوع الذي يعتبر فيه يوم الأحد هو اليوم المقدس. و الأسماء التي نطلقها، بدون وعي، على الأيام الستة الأخرى، ابتدأ العمل بها في نفس الوقت الذي كسبت فيه الميثراسية أتباعا لها في مقاطعات الغرب. و لا يعتبر تهورا عندما يربط المرأ بين العلاقه الظاهرة في نجاحها و وقت حدوث هذه الظاهرة. (Robert L. Odom,Sunday in Roman Pagansim, p. 157.)
تمثال روماني للميثرا |
الميثراسية كانت طائفة تتعبد للشمس. وبالتالي، أصبح يوم الشمس أكثر أهمية.
إن العظمة المنسوبة لدييس سوليس، يوم الشمس، أدت أيضا و بكل تأكيد إلى الاعتراف العام بأن الأحد يوم عطلة و هذا مرتبط بحقيقة مهمة وهي اعتماد الأسبوع من قبل الدول الاوروبية. (فرانز كومون ، علم التنجيم والدين عند اليونانيين والرومان ، ص ١٦٣.)
الأسبوع الكوكبي المكون من سبعة أيام تمت تسمية الأيام فيه تبعا لأسماء آلهة الكواكب. وبينما انتشر هذا الأسبوع في معظم أنحاء أوروبا، فأسماء الأيام الخاصة في هذا الأسبوع منتشرة معه أيضا.
واليوم توجد لغات عديدة تظهر التأثير الروماني الكاثوليكي من خلال تسمية اليوم الأول من الأسبوع الأحد بيوم الرب و السبت الجريجوري اليوم السابع من الأسبوع بالسبت. ولكن هذه ليست الأسماء الأصليه لأيام الأسبوع.
إن التأثير الفلكي واضح بشدة حول أطراف حدود الإمبراطورية الرومانية عندما وصلت المسيحية في وقت متأخر لاحقا. فالانجليزية و الهولندية و البريطونية و الويلزية و الكورنشية هي اللغات الأوروبية الوحيدة التي حافظت حتى يومنا هذا على الأسماء الكوكبية الأصلية لجميع أيام الأسبوع السبعة و جميعها يتم التحدث بها في مناطق كانت خالية من أي تأثير مسيحي خلال القرون الأولى من عصرنا هذا عندما كان الأسبوع الفلكي ينتشر في جميع أنحاء الامبراطورية. (Eviatar Zerubavel, The Seven Day Circle: The History and Meaning of the Week, p. 24.)
السبت الجريجوري، مثل التقويم اليولياني الوثني الذي تم اعتماده في القرون الأولى الميلادية، وثني صرف لا يمكن إصلاحه وليس سبت اليوم السابع الكتابي الحقيقي بالرغم من تسميته يوم السبت. فهذا المسمى لا يمكن أبدا أن يحوله إلى سبت الكتاب المقدس الحقيقي.
الأسماء الوثنية المستخدمة في أيام الأسبوع الحالي قد تم دعم استمراريتها في التقويم المستخدم من قبل المدعوين مسيحيين. في كل مرة ذكر فيها التقويم الحالي نجد مذكر دائما لاندماج الوثنية و المسيحية. الأمر الذي حدث نتيجة الارتداد الديني العظيم. ذلك الارتداد، الذي تنبأ عنه بولس الرسول، الذي تم في القرون الأولى من تاريخ الكنيسة المسيحية وأخرج لنا بابل الحديثة المكونة من طوائف وعقائد متصارعة و التي تستخدم لنفسها اسم المسيح. (Robert L. Odom, Sunday in Roman Paganism, p. 202.)
الاعتراض رقم ٦: "الدورة القمرية تجعل الإنسان يكسر سبت اليوم السابع الحقيقي الغير منكسر و الذي يرجع منشئه إلى أسبوع الخليقة القديم"
إجابة: هذا مجرد افتراض، مبنيا على ممارسة زمنية طويلة، و هي أن الأسبوع يستمر في الدوران بدون انقطاع منذ الخليقة ولكن الأسبوع الحديث يأتي مباشرة من الوثنية من خلال أسماء أيام الأسبوع و الدورة الاسبوعية المستمرة. يمكننا تتبع الأصول الوثنية للأسبوع الحديث (إن مغالطة الدورة الأسبوعية المستمرة تظهر بشكل أكبر في خط التوقيت الدولي الذي صنعه الإنسان).
التشابه الوحيد بينه وبين أسبوع الكتاب المقدس هو فقط في عدد الأيام المتضمنة بداخل الأسبوع. في كل من الأسبوع الحديث و أسبوع الخليقة يحتوي على سبعة أيام. ولكن، الأسبوع الحديث هو خداع شيطاني صمم خصيصا لكي يزيف الأسبوع الكتابي.
لقد تم التنسيق الأسبوع الكوكبي إلى شكله الحالي، و الذي يبدأ في يوم الأحد وينتهي في يوم السبت في مجمع نيقية في القرن الرابع الميلادي.
في عام ٣٢١ ميلادية، استصدر قسطنطين، إمبراطور روما، تشريعا مدنيا ينص على أن يوم الشمس الموقر، اليوم الذي كان وقتئذ معروفا بتمديده، بأنه يوم الراحة الاسبوعية للإمبراطورية. إن فرض حفظ يوم الأحد الأسبوعي مهد الطريق للاعتراف الرسمي بالأسبوع المكون من سبعة أيام. و نتج عن ذلك ضمه إلى تقويم روما المدني الرسمي. إن الرومان هم الذين سلموا ذلك التقويم لنا، و بداخله مازال لدينا أسماء الكواكب القديمة أيام الأسبوع. (Robert L. Odom, Sunday in Roman Paganism, pp. 244.)
العبادة الزائفة تتطلب تقويما زائفا. و مجمع نيقية وفر ذلك. لقد تم تغيير التقويم الكتابي بالتقويم الوثني الشمسي و الأسبوع الكوكبي قد حل محل الأسبوع الكتابي الذي يعتمد على القمر. (eLaine Vornholt & L. L. Vornholt-Jones, Calendar Fraud, p. 53.)
هذا الأسبوع الكوكبي كان تزيف الوثنية لأسبوع الكتاب المقدس الحقيقي الذي تم تأسيسه بواسطة الخالق. عند بداية تاريخ الأرض في الأسبوع المزيف المستخدم في الوثنية القديمة، كان يوم الشمس الموقر معتبرا من قبل الوثنيين أهم شأنا من الستة أيام الأخرى، لأنه كان مقدسا للشمس التي هي بمثابة الرأس للألهة الكوكبية. فكما أن السبت الحقيقي له صلة وثيقة مع أسبوع الكتاب المقدس، كذلك السبت المزيف، السبت الجريجوري الوثني الأصل، كان يلزمه دورة أسبوعية. و هكذا، وجدنا أن الأسبوع الكوكبي الوثني هو الأخت التوأم ليوم الأحد، يوم الشمس، و كل من هاتين المؤسستين الزائفتين متصلتين ببعضهم البعض... (Robert L. Odom, Sunday in Roman Paganism, pp. 243-244.)
الاعتراض رقم ٧: "إن الصراع بين حفظ الأحد وحفظ السبت كان دائما ضد اليوم المعروف باسم السبت. لا يوجد سجل لأي صراع بين الأحد و يوم السبت العائم و لا يوجد أي سجل ينذر أن المسيحيين يستعملون تقويما مختلفا"
إجابة:هذا غير صحيح و السجل التاريخي يبرهن ذلك. إن الانتقال من التعبد بواسطة استخدام تقويم الكتاب المقدس إلى القبول الكامل للتقويم الوثني لم يكن حدثا قد وقع بين عشية وضحاها أو في قرن. ولكن كانت عملية تنازلات خادعة على مدى قرون. وحالما ابتدأ بعض المسيحيين في الارتداد، محتضنين جوانب مختلفة من الوثنية، وقف مسيحيون آخرون ثابتين لمناصرة الحق و لم ينحنوا في وجه أقسى المقاومات.
في كل خطوة في مسار الارتداد، و في كل خطوة تتخذ في اعتماد أشكال مختلفة لعبادة الشمس، و ضد اعتماد و حفظ يوم الأحد نفسه، كان هناك احتجاج مستمر من قبل جميع المسيحيين الحقيقيين. و كل من ظل أمينا للمسيح و لحق كلمه يهوه النقية، حفظ سبت يهوه حسب الوصية، وبحسب كلمة يهوه التي تفرز السبت كالعلامة التي جعلها يهوه خالق السماوات و الأرض فارقا بينه و بين جميع الآلهة الأخرى. و احتج هؤلاء وفقا لذلك ضد كل مرحلة أو شكل من أشكال عبادة الشمس. آخرون قد تهاونوا، خاصة في الشرق، وحفظوا كل من السبت و الأحد. و لكن في الغرب تحت التأثيرات الرومانية و تحت قياده الكنيسة و أسقفية روما، كان يوم الأحد فقط هو ما تم اعتماده وحفظه. (A. T. Jones, The Two Republics, pp. 320-321.)
هذه المساومة الخادعة بواسطه المسيحيين التي جعلت بعضا منهم يتعبد في كل من السبت القمري و الأحد، وآخرين في السبت الجريجوري والأحد، و البعض الاخر في يوم الأحد فقط، تسببت في تشويش عظيم بين الميثراسيين الوثنيين.
ترتليان، كاتب مسيحي قديم، اعترف بهذه الحقيقة. وقد ذكر بوضوح أن المسيحيين الذين تعبدوا في يوم زحل كونه اليوم السابع من الأسبوع كانوا أنفسهم ينحرفون عن عادة إسرائيلية كانوا يجهلونها.
ربما يجب أن نحل محل الفارسيين الميثراسيين. أعتقد أن السبب في ذلك، هو أننا نصلي ناحية الشرق. وبالمثل، إذا كرسنا يوم الشمس للاحتفال (لأي سبب آخر غير عبادة الشمس) نضع أنفسنا في مركز ثاني بالنسبة لمن يقدسون يوم زحل، فهؤلاء أنفسهم ينحرفون عن العادة اليهودية التي يجهلونها. (Tertullian, Apologia.)
تم العثور على تقويم في Baths of Titus يصور يوم السبت (أو مات ساتورني - يوم زحل) باعتباره اليوم الأول من الأسبوع الكواكبي الوثني (الذي تم تشييده من ٧٩ إلى ٨١ عامًا). انقر هنا للحصول على مزيد من المعلومات حول تاريخ التقويم الحديث. |
إن عادة التعبد في يوم زحل، اليوم السابع من الأسبوع عندما انتقلت من أول يوم في الأسبوع إلى آخر يوم في الأسبوع، كانت تعتمد على العادة الإسرائيلية في العبادة في سبت اليوم السابع. ومع ذلك، لم يكن يوم زحل نفسه هو السبت العبري لأن الدورات الأسبوعية كانت مختلفة.
ويمكن الاطلاع على أدلة إضافية من المسيحيين باستخدام كل من التقويم التوراتي والتقويم اليولياني الوثني في النقوش المختلفة في وقت مبكر على القبور. واحدة من أقدم النقوش القبرية تعود إلى عام ٢٦٩.
في نسل كلوديوس و Paternus ، على Nones من تشرين الثاني ، في يوم Venus ، وفي اليوم الرابع والعشرين من الشهر القمري ، وضعت Leuces [هذا النصب] إلى ابنتها العزيزة Severa ، وإلى خاصتك الروح القدس. ماتت [في عمر] ٥٥ سنة ، و ١١ شهراً [و] ١٠ أيام. (E. Diehl، Inscriptiones Latinæ Christianio Verteres، p. 193.)
هذا تأكيد مذهل على الاستخدام المسيحي للأشهر القمرية. إن "Nones" من نوفمبر هو ٥ نوفمبر ، والتي ، في ذلك العام ، سقطت في يوم فينوس ، أو الجمعة. ومع ذلك ، فإن اليوم الرابع والعشرين من الشهر القمري يقع في اليوم الثاني من الأسبوع!
إن الحقائق التاريخية تظهر أن السبت الجريجوري لا يزيد عن كونه يوم من أيام الأسبوع الكوكبي الوثني، يوما لتكريم الإله مصاص الدماء: زحل.
إن القبول الواسع النطاق للتقليد قاد الكثيرين إلى الاقتراض بأن معتقداتهم تستند على الكتاب المقدس فقط، و لكن الحقيقة، هي أن كتير من هذه المعتقدات تستند فقط على التقاليد القديمة المسلم من الوثنيين.
الجميع لديهم مسؤولية مهيبة لدراسة كل معتقد لفائدة أنفسهم. لا ينبغي على أي شخص أن يتخذ موقفا مضادا لحقيقة تقويم الكتاب المقدس إلا بعد القيام بدراسة مستفيضة للموضوع. الكتاب المقدس يحذر كل شخص من اتخاذ موقف متسرع بخصوص العقيدة قبل البحث عن الحقيقة.
" من يجيب عن أمر قبل أن يسمعه فله حماقة وعار." (أمثال ١٣:١٨)
السبت، كعلامة ولاء للخالق، يمثل أهمية بالغة لجميع البشر العائشين على وجه الأرض. لذلك:
"إجتهد أن تقيم نفسك لي مزكّى عاملا لا يخزى مفصّلا كلمة الحق بالاستقامة." (٢ تيموثاوس ١٥:٢)
هل ستقبل تحدي السماء لتدرس الموضوع لفائدة نفسك؟
هل ستبحث لتجد وتحفظ سبت اليوم السابع الحقيقي؟